responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن نویسنده : الكرمى، مرعي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 87
قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا التَّوْبَة على الله للَّذين يعْملُونَ السوء بِجَهَالَة ثمَّ يتوبون من قريب فَأُولَئِك يَتُوب الله عَلَيْهِم وَكَانَ الله عليما حكيما} 17
أَجمعت الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم أَن مَا عصي الله بِهِ فَهُوَ جَهَالَة عمدا كَانَ أَو جهلا وكل من عَصَاهُ فَهُوَ جَاهِل
وَقَوله {ثمَّ يتوبون من قريب} قبل الغرغرة هَذَا هُوَ الرَّاجِح لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِن الله يقبل تَوْبَة العَبْد مَا لم يُغَرْغر
وَفِي رِوَايَة مَا لم تَتَرَدَّد الرّوح فِي حلقه فَكَانَ خَبره تَعَالَى فِي هَذَا عَاما ثمَّ خصص بقوله تَعَالَى {من قريب} فَصَارَ نَاسِخا لبَعض حكمهَا فِي أهل الشّرك فَقَالَ {وَلَيْسَت التَّوْبَة للَّذين يعْملُونَ السَّيِّئَات} الْآيَة
قلت وَوجه النّسخ غير ظَاهر لِأَن معنى الْآيَة الأولى غير معَارض لِلْآيَةِ الثَّانِيَة وَهُوَ التَّوْبَة عِنْد حُضُور الْمَوْت والوقوع فِي النزع وَهَذَا لَا فرق فِيهِ بَين تَوْبَة الْكَافِر وَغَيره اللَّهُمَّ إِلَّا أَن تكون التَّفْرِقَة طَريقَة لبَعْضهِم بِدَلِيل قَوْله تَعَالَى
{فَلم يَك يَنْفَعهُمْ إِيمَانهم لما رَأَوْا بأسنا} وبدليل قصَّة فِرْعَوْن وَهنا تَأمل وَهُوَ أَن الغرغرة تكَاد أَلا تنضبط فَلَو سمعنَا كَافِرًا نطق بِالشَّهَادَتَيْنِ عِنْد الغرغرة فَالظَّاهِر أَنا نحكم بِإِسْلَامِهِ شرعا احتياطيا وَإِن كَانَ هَذَا لَا يَنْفَعهُ فِيمَا بَينه وَبَين الله تَعَالَى

نام کتاب : قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن نویسنده : الكرمى، مرعي بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست