نام کتاب : كيف تحفظ القرآن الكريم نویسنده : عبد الرب نواب الدين جلد : 1 صفحه : 48
يستحق لقب "حامل القرآن الكريم" لأنه إذا صح رواية الحديث بالمعنى، وجاز تحوير بعض الشعر والنص الأدبي ـ مثلا ـ فمثل هذا ممتنع في مجال القرآن الكريم.
على أن "حافظ القرآن الكريم" إذا نسب إلى الله ـ جل جلاله فيراد به "صيانته وحفظه من التبديل والتغيير والتحريف والزيادة والنقصان"[1] كما في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [2].
وبهذا يتميز القرآن عن غيره من الكتب السماوية.
أما إذا نسب إلى المخلوقين فيقصد به: الاستظهار، والعمل بمقتضاه والاشتغال به تدبرا واستنباطا وتعليما وتعلما..وفي هذا المعنى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أسألك أن تلزم قلبي حفظ كتابك، كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني ... " [3]وهو دعاء علمه النبي عليا حين اشتكى إليه قائلا: بأبي أنت وأمي! تفلّت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه. [1] تفسير ابن كثير3/547، والرازي10/164. [2] سورة الحجر، الآية9. [3] رواه الترمذي في كتاب الدعوات، باب: في دعاء الحفظ5/223 وهو جزء من حديث طويل، برقم3565.
نام کتاب : كيف تحفظ القرآن الكريم نویسنده : عبد الرب نواب الدين جلد : 1 صفحه : 48