responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث في التفسير الموضوعي نویسنده : مصطفى مسلم    جلد : 1  صفحه : 125
ضخامتها في علم الأحياء عن الحقيقة الأولى.
وقد أصبح من بدهيات العلم الحديث البحث عن الحياة يوجد الماء، ليس على الأرض وحدها بل في الكواكب الأخرى.
- والحقيقة الثالثة في هذه الآيات هي خلق الجبال وإسناد دور الإرسال وحفظ التوازن للأرض بواسطتها، وقد أصبح هذا الدور للجبال من مسلمات العلم الحديث وتشبيه الجبال في آيات أخرى بالأوتاد من أدق التشبيهات واقعًا ووظيفة.
إننا نكتفي بالإشارات هنا، لأننا لسنا بصدد ذكر الحقائق التفصيلية التي توصل إليها العلم الحديث، وهي تلقي أمثلة تطبيقية تفصيلية على هذه الحقائق العامة الضخمة.
- ومما يلقي أضواء على هذه الحقائق ما ورد في سورة فصلت في قوله تعالى: {قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ، فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصلت: 9-12] .
- وفي مجال الإنسان.
إن الآيات القرآنية التي تتحدث عن الإنسان من الوفرة بحيث لم تدع شأنًا من شئونه ولا حالة من حالاته إلا وتطرقت إليه فمن خلقه وتكوينه في أطواره المختلفة إلى كونه جنينًا. وعناية الله سبحانه وتعالى به، ثم بيان شأن طفولته، ورضاعه وفطامه ومشاعره وعواطفه، وهدايته وأحواله الفطرية وتطلعاته وآماله، اهتداء وانحرافًا ومصيرًا ومآلًا ثم حال الموت والبرزج والبعث إلى أن يستقر في المقر النهائي.
وفي أسلوب عرض الأدلة المتعلقة بالإنسان نلحظ ذات الأسلوب الذي عرضت به الآيات في الكون من إشارات عامة إلى خلق الإنسان إلى تفصيل في خلقه وأطواره إلى ذكر جزئيات في بعض أوصافه وأحواله:

نام کتاب : مباحث في التفسير الموضوعي نویسنده : مصطفى مسلم    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست