responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 143
أخرجه الشيخان -واللفظ للبخاري- عن سهل بن سعد: أن عويمرا أتى عصام بن عدي، وكان سيد بني عجلان، فقال: كيف تقولون في رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك: فأتى عاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها. فقال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فجاءه عويمر فقال: يا رسول الله، رجل وجد مع امرأته رجلا, أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك"، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنة بما سمى الله في كتابه فلاعنها[1].
وأخرج البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس أن هلال بن أمية[2] قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "البينة أو حد في ظهرك"! فقال: يا رسول الله، إذا وجد أحدنا مع امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة[3]؟؟! فنزل جبريل عليه السلام وأنزل عليه: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} حتى بلغ: {إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [4]. فتقارب الزمن بين الحادثين يجعل الجمع بينهما ميسورًا، فقد بدأ أحد هذين الصحابيين سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموضوع، ثم قفاه الآخر قبل أن يجبيه عليه الصلاة والسلام، ثم أنزل الله آيات الملاعنة في سورة النور إجابة لكلا السائلين، وليس ببعيد -كما يقول الحافظ الخطيب- أن يكون قد "اتفق لهما ذلك في وقت واحد" وحمل الأمر على تعدد السبب هو الظاهر،

[1] البخاري 6/ 99.
[2] هو هلال بن أمية الخزاعي، أحد الثلاثة الذين خلفوا وضافت عليهم الأرض بما رحبت. ثم تاب الله عليهم. وقارن بالبخاري 6/ 100.
[3] وفي رواية أنه قال: "والذي بعثك بالحق إني لصادق، ولينزلن الله تعالى ما يبرئ ظهري من الحد" "البخاري 6/ 101".
[4] راجع تفصيل القصة في تفسير ابن كثير 3/ 265. وقارن ذلك بالإتقان 1/ 56.
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست