نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 182
[2]- أن كل سورة فيها لفظ "كلا" فهي مكية. ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن[1].
3- كل سورة فيها {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} وليس فيها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فهي مكية إلا سورة الحج ففي أواخرها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} [2] مع أن كثيرا من العلماء يرون أنها مكية.
4- كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة فهي مكية سوى البقرة[3].
5- كل سورة فيها قصة آدم وإبليس فهي مكية سوى البقرة أيضًا[4].
6- كل سورة تفتتح بحروف التهجي: {الم} و {الر} ونحو ذلك فهي مكية سوى الزهراوين وهما البقرة
وآل عمران، وفي سورة الرعد خلاف، فبعضهم يرى أنها مدنية لا مكية[5]. [1] قال الديريني:
وما نزلت "كلا" بيثرب فاعلمن
ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى
ويعلل العماني ذلك بقوله: "وحكمة ذلك أن نصفه الأخير نزل أكثره بمكة وأكثرها جبابرة, فتكررت على وجه التهديد والتعنيف لهم، والإنكار عليهم، بخلاف النصف الأول. وما نزل منه في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذلهم وضعفهم". انظر الإتقان 1/ 29 وقارن بالبرهان 1/ 369. والعماني هو أبو الحسن علي بن سعيد العماني المقرئ، صاحب كتاب "المرشد" في الوقف عند تلاوة القرآن، وقد اختصره زكريا الأنصاري في كتاب سماه: "المقصد لتلخيص ما في المرشد" وطبع في القاهرة سنة 1934م. [2] سورة الحج 77 ويقابل هذا -بطبيعة الحال- أن كل سورة فيها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فهي مدنية "انظر البرهان 1/ 189". ولكن الزركشي يعلق على هذا الضابط بقوله: "وهذا القول إن أخذ على إطلاقه ففيه نظر، فإن سورة البقرة مدنية, وفيها: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} -الآية 21- وفيها {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا} -الآية 168- وسورة النساء مدنية وفيها {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} - الآية 1- وفيها {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ} - الآية 133- وسورة الحج مكية وفيها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} -الآية 177- فإن أراد المفسرون أن الغالب ذلك فهو صحيح", البرهان 1/ 190.
ونحن لا نرى داعيا لأن تكون هذه الأمارات غالبة فقط، فهي -إذا حفظ استثني منها جانبا وهو لا يزيد عما ذكره الزركشي- أمارات قطعية لا تتخلف. [3] الإتقان 1/ 29. [4] البرهان 1/ 189. [5] البرهان 1/ 188. والأرجح أنها مكية فكرة وأسلوبا.
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 182