responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 250
عشرة: فأما العشر فإنها تلك السبع المشهورة مضافا إليها قراءة يعقوب الذي سبقت الإشارة إليه، وقراءة خلف بن هشام[1]، "المتوفى سنة 229هـ" الذي قرأ على سليم بن عيسى بن حمزة بن حبيب الزيات، وقراءة يزيد بن القعقاع[2] المشهور بأبي جعفر "المتوفى سنة 130هـ" الذي أخذ عنه عبد الله بن عباس وأبي هريرة، وعن أبي بن كعب. وأما الأربع عشرة فبزيادة أربع قراءات على هاتيك العشر، وهي قراءة الحسن البصري المشهور3 "المتوفى سنة 110هـ" ومحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن محيصن4 "المتوفى سنة 123هـ" ويحيى بن المبارك اليزيدي5 "المتوفى سنة 202هـ" وأبي الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي6 "المتوفى سنة 388هـ".
ولأسانيد المحدثين أثر واضح في تسلسل القراءات، فكما استنبط العلماء أحكام الشرع وأصول التفسير من الروايات التي صح سندها، لم تقبل قراءة أحد من القراء إلا إذا ثبت أخذه عمن فوقه بطريق المشافهة والسماع حتى يتصل الإسناد بالصحابي الذي أخذ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ولذلك تتكرر في أوائل تلك الأسانيد أسماء الصحابة الذين لهم روايات في الحلال والحرام، أو أسباب النزول، أو بيان الآيات[7]. وهذا التسلسل في أسانيد القراء سوغ للعلماء أن يصفوا القراءات بأنها توقيفية[8]، فمنعوا القراءة بالقياس

[1] انظر ترجمته في "طبقات القراء 1/ 272".
[2] انظر ترجمته في "طبقات القراء 2/ 382".
3 هو الحسن بن أبي الحسن يسار البصري, مولى الأنصار، أحد كبار التابعين، وعلمائهم المشهورين بالزهد.
4 وقد أخذ ابن محيصن عن مجاهد ودرباس، وكان شيخ أبي عمرو.
5 نحوي من بغداد، أخذ عن أبي عمرو وحمزة. وكان شيخا للدوري والسوسي.
6 هو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن العباس بن ميمون البغدادي، المعروف بالشنبوذي نسبة إلى أستاذه ابن شنبوذ "لأنه حمل عنه وضبط حتى نسب إليه" كما في النشر 1/ 122".
[7] وفي التيسير لأبي عمر الداني ص8 وما بعدها وصف دقيق لأسانيد القراء السبعة يظهر إلى أي حد كان العلماء يتشددون في صحة الروايات وثبوت التلقي بالمشافهة والسماع.
[8] البرهان 1/ 321.
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست