responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 307
وضوحا، كقوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [1] فالمقصود بالناس هنا إنسان واحد هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جمع ولم يفرد لأنه المثل الأعلى للإنسانية.
وإذا خاطب الله نبيه بمثل قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} [2] فخطابه لا يعم الأمة بطريق الدلالة الوضعية, ولكنه يعمها بدليل آخر، هو وجوب الاقتداء به صلوات الله عليه، إلا إذا قام على أن الحكم خاص به.
والمدح والذم لا يخرجان العام عن عمومه، مثال ذلك {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيم} [3]، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [4].
ب- أما خاص القرآن فهو اللفظ الموضوع للدلالة على فرد واحد مثل محمد، أو واحد بالنوع مثل رجل، أو على أفراد محصورة الكم والعدد: كاثنين وعشرة وألف, وقوم وأمة وطائفة وفريق[5].
واللفظ القرآني الخاص قد يكون مطلقا أو مقيدا، وأمرا أو نهيا.
فالخاص المقيد كلفظ "مسفوحا" في قوله: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ} [6] فإن هذا اللفظ قيد لفظ "الدم" المطلق في قوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} [7] ... فقد حمل هنا الخاص المطلق على الخاص المقيد[8].
وصيغة الأمر إذا وردت في لفظ قرآني خاص تفيد الإيجاب والإلزام9،

[1] سورة النساء 53.
[2] سورة الأحزاب 1.
[3] سورة التوبة 35.
[4] سورة الكهف 108.
[5] خلاف، علم أصول الفقه, ص 224.
[6] سورة الأنعام 145.
[7] سورة المائدة 4.
[8] انظر خلاف، علم أصول الفقه ص226.
9 خلاف، علم أصول الفقه, ص228.
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست