نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 66
"بأن الحديث النبوي لا يعرف للقرآن إلا سبعة من الحفاظ"[1]. ويفوته ما علق به العلماء على هذه الروايات مستبعدين صيغة الحصر، ومؤولين ما جاء فيها تأويلا سائغا مقبولا، و"قال الماوردي[2]: وكيف يمكن الإحاطة بأنه لم يكمله سوى أربعة[3]، والصحابة مفترقون في البلاد! وإن لم يكمله سوى أربعة فقد حفظ جميع أجزائه مئون لا يحصون، قال الشيخ: وقد سمى الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام[4] القراء من الصحابة في أول كتاب القراءات له، فسمى عددا كثيرا"[5].
والسيوطي في "الإتقان" يذكر بعض هؤلاء القراء بأسمائهم التي وردت في كتاب "القراءات" المنسوب إلى أبي عبيد، فيفهم منه أن أبا عبيد "عد من المهاجرين الخلفاء الأربعة، وطلحة وسعدا، وابن مسعود، وحذيفة، [1] وهؤلاء السبعة: هم عبد الله بن مسعود، وسالم بن معقل مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد بن السكن، أبو الدرداء. انظر:
Blachere, Introduction au Coran, p. 28 note 26.
ولكن بلاشير في موضع آخر "p.20 note 20" يذكر اسما من أسماء هؤلاء الحفظة لم يكن واردا في روايات البخاري الثلاث، وهو سعيد بن عبيد ويشير إلى أنه كان يلقب بالقارئ. وانظر "الإصابة لابن حجر 2/ 28 رقم 3176". [2] الماوردي هو علي بن حبيب، ويكنى أبا الحسن. شافعي المذهب. له كتاب "الأحكام السلطانية" وكتاب "أدب الدنيا والدين". توفي سنة 450، انظر شذرات الذهب 3/ 285-286. [3] إنما قال "أربعة" لأن كل واحدة من روايات البخاري الثلاث اشتملت على أسماء أربعة من الحفاظ، كما أشرنا إلى ذلك في الحاشية الثانية على الصفحة السابقة، وجاءت رواية أنس فوق هذا بصورة الحصر فكان لا بد أن يستبعد ذلك وأن يؤول تأويلا آخر. [4] هو القاسم بن سلام الهروي الأزدي الخزاعي، أبو عبيد، من كبار أئمة الحديث واللغة والفقه. أشهركتبه "الغريب المصنف" ولا يزال مخطوطا، و"الأموال" وقد طبع, توفي سنة 224هـ "تذكرة الحفاظ 2/ 5 تهذيب التهذيب 7/ 315". [5] البرهان 1/ 242.
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 66