نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 99
الكوفي حتى أواخر القرن الرابع الهجري[1]، ثم حل محله خط النسخ الجميل في أوائل القرن الخامس, وفيه جميع النقط والحركات التي ما نزال نستخدمها في الكتابة إلى يومنا هذا[2].
ويشاء الله أن ينتشر كتابه في الآفاق بوساطة الطباعة, وهذه أيضا مرت -ككتابة القرآن خطا- بأطوار التجويد والتحسين. وقد ظهر القرآن مطبوعا للمرة الأولى في البندقية في حدود سنة 1530م، ولكن السلطات الكنسية أصدرت أمرًا بإعدامه حال ظهوره. ثم قام هنكلمان Hinkelmann بطبع القرآن في مدينة هانبورغ Hanboutg سنة 1694، ثم تلاه مراكي Marracci بطبعه في بادو Padoue سنة 1698، ولم يكن لأي واحدة من هذه الطبعات الثلاث أثر يذكر في العالم الإسلامي[3]، ثم ظهرت أول طباعة إسلامية خالصة للقرآن في سانت بترسبورغ بروسيا "Saint- Petersbourg" سنة 1787، وهي التي قام بها مولاي عثمان، وظهر مثلها في قازان[4]، وإذا بإيران تقدم طبعتين حجريتين إحداهما في طهران سنة 1248هـ-1828م، والأخرى في تبريز سنة 1248هـ-1833م.
ويقوم فلوجل Flugel سنة 1834 بطبعته الخاصة للقرآن في ليبزيغ Leipzig فيتلقاها الأوربيون بحماسة منقطعة النظير، [1] فيما يتعلق بأشكال الخطوط التي كتبت بها المصاحف انظر ما كتبه موريتز في دائرة المعارف الإسلامية.
Moritz, Encyclopedia de l'Islam, Article Arabie, 394.
وفيما يتعلق بتفضيل الخط الكوفي انظر:
Geschichte des Qorantexts, 251 sqq, cf. Blach., Intr. ,8 note 112. [2] انظر Blachere, Intr. cor.,133. [3] Blachere, Id., 133. [4] اعتمدنا في دراسة هذه الأطوار في طبع القرآن على ما كتبها المستشرق بلاشير "Blachere, Intr., cor.,133"
واقد اعتمد بلاشير بدوره -فيما يتعلق بالطبعات التي ظهرت قبل سنة 1810 -على ما كتبه كل من شنرر وبفنملر. انظر:
Schnurrer ch. f. Bibliotheca arabica, nos 367-286 pfannmuller, Handbuch der Islam - Literatur, Berlin, 1925
نام کتاب : مباحث في علوم القرآن نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 99