نام کتاب : مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم نویسنده : محمد مهر علي جلد : 1 صفحه : 34
من الطفولة إلى سن الرشد والإنجاب. [1] لو أن بيلامي راجع هذا النوع من المعاجم العربية الإنجليزية لوجد أن كلمة "أمة" في الآيتين المذكورتين صحيحة وليست بغريبة.
وكلمة أخرى يتناولها بيلامي في مقالته الأخيرة في هذه السلسلة [2] هي "لما" في الآية 111: هود "وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم". يرفض بيلامي التفاسير النحوية التي يقدمه المفسرون المسلمون والمستشرقون مثل ر. بيل (R. Bell) وج. برجشتراسر (G. Bargstrasser) لهذه الكلمة. هنا لم يذهب إلى القول إن هذه الكلمة خطأ وإنها ينبغي حذفها وتعديل الآية، ويضيف قائلا إن هذه الكلمة جاءت هنا بسبب خطأ من قبل النساخ. يقول إن الناسخ عندما فرغ من كتابة "وإن كلا" من الآية 111، رفع نظره من الورقة فلفت النظر إلى الآية 109 حيث تقع العبارة "وإنا لموفوهم" فبدأ الكتابة من "لموفوهم"، ولكن بعد أن فرغ من كتابة "ل" و "م" شعر بخطئه فألغى الحرفين بوضع خط عمودي عبر "م" واستأنف كتابة الآية من "ليوفينهم". وهذه النسخة اعتمد عليه ناسخ آخر فقرأ الخط العمودي عبر "م" ألفا فكتب هناك "لما" بين "كلا" و "ليوفينهم"، وهكذا دخلت "لما" في الآية. (3)
لا حاجة للإشارة إلى التفاسير النحوية لـ "لما" في هذا المكان، وتكفي الإشارة إلى غير منطقية الحجة التي جاء بها بيلامي. أولا، إنه ليس من الطبيعي أن يلفت الناسخ المزعوم نظره إلى الوراء قبل آية كاملة (الآية 110) وهي [1] انظر: Oxford Advanced Learners Dictionary of Current English, ed. A.S. Hornby and others, third edition, 1974, eighteenth impression, 1983, p. 357 [2] انظر: Journal of the American Oriental Society, 1996, pp.196-204
(3) المصدر السابق ص 197
نام کتاب : مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم نویسنده : محمد مهر علي جلد : 1 صفحه : 34