responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكل إعراب القرآن لمكي نویسنده : مكي بن أبي طالب    جلد : 1  صفحه : 251
رفع بساء
قَوْله {وللدار الْآخِرَة خير} الدَّار مُبْتَدأ وَالْآخِرَة نعت للدَّار وَخير خبر الِابْتِدَاء وَقد اتَّسع فِي الْآخِرَة فأقيمت مقَام الْمَوْصُوف وَأَصلهَا الصّفة قَالَ الله تَعَالَى وللآخرة خير لَك من الأولى فَأَما من قَرَأَ ولدار بلام وَاحِدَة وأضافها إِلَى الْآخِرَة فَأَنَّهُ لم يَجْعَل الْآخِرَة صفة للدَّار وَإِنَّمَا الْآخِرَة صفة لموصوف مَحْذُوف تَقْدِيره ولدار السَّاعَة الْآخِرَة ثمَّ حذفت السَّاعَة وأقيمت الصّفة مقَام الْمَوْصُوف الدَّار إِلَيْهَا وَالْآخِرَة وَالدُّنْيَا أَصلهمَا الصّفة لَكِن اتَّسع فيهمَا فاستعملتا اسْتِعْمَال الْأَسْمَاء فأضيف إِلَيْهِمَا
قَوْله {يكذبُونَك} من شدده حمله على معنى لَا ينسبونك إِلَى الْكَذِب كَمَا يُقَال فسقت الرجل وخطأته إِذا نسبته إِلَى الْفسق وَالْخَطَأ فَأَما من خففه فَإِنَّهُ حمله على معنى لَا يجدونك كَاذِبًا كَمَا يُقَال أحمدت الرجل وأبخلته إِذا أصبته بَخِيلًا أَو مَحْمُودًا وَقد يجوز أَن يكون معنى التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد سَوَاء كَمَا يُقَال قللت وأقللت وَكَثُرت وَأَكْثَرت بِمَعْنى وَاحِد
قَوْله {قل أَرَأَيْتكُم} الْكَاف وَالْمِيم للخطاب لَا مَوضِع لَهما من الْإِعْرَاب عِنْد الْبَصرِيين وَقَالَ الْفراء لَفظهَا لفظ مَنْصُوب وَمَعْنَاهَا معنى مَرْفُوع وَهَذَا محَال لِأَن التَّاء هِيَ الْكَاف فِي أَرَأَيْتكُم

نام کتاب : مشكل إعراب القرآن لمكي نویسنده : مكي بن أبي طالب    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست