نام کتاب : معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم نویسنده : فوزي الهابط جلد : 1 صفحه : 32
وغير ذلك من العناوين المختلفة.
ولكن: على الرغم من اختلاف هذه العناوين، فإن الاهتمام - فيها - منصب على تفسير غريب القرآن، حيث تحمل بين طياتها: شرحاً للكلمة الغريبة في القرآن الكريم، والاستدلال عليها، وتوضيح معانيها [1] .
ولذلك أذهب مذهب من قال [2] : إن هذه الأسماء: "مترادفة، أو كالمترادفة، في عرف المتقدمين".
وقد وهم كثير من الباحثين المتأخرين، فقالوا: "إن (مجاز القرآن) من كتب البلاغة! وهو خطأ شائع! ".
فليس المراد بالمجاز - في هذا العنوان - المجاز المصطلح عليه عند البلاغيين، وإنما المراد منه: معرفة معاني ألفاظه.
ويدل على ذلك: أن صاحب الكتاب (أبا عبيدة - ت210هـ) يستعمل في تفسيره هذه العبارات: مجازه كذا، وتفسيره كذا، ومعناه كذا، وغريبه كذا، وتأويله كذا. وكلها عبارات تؤدي إلى معرفة معاني الألفاظ [3] .
وقد تحرّج الدكتور حسين نصار، من إدخال الكتب، التي تحمل اسم: معاني القرآن، ضمن كتب الغريب، وذهب إلى أنها: النواة الأولى للتفسير، كما أنها - في رأيه - أقرب إلى كتب الشروح منها، إلى الكتب اللغوية.
ثم ذكر الفرق بينها، وبين كتب التفسير، قائلاً: [4] » إن كتب المعاني: كانت تختار من الآيات، أما كتب التفسير: فكانت تحاول أن لاتترك شيئاً بغير شرح « [1] انظر: تحفة الأريب: مقدمة التحقيق: ص 25، 26. [2] هو: السيد أحمد صقر - تفسير غريب القرآن - لابن قتيبة - مقدمة التحقيق: ص: ج. [3] انظر: مجاز القرآن - لأبي عبيدة - تح. د. محمد فؤاد سزكين - مقدمة التحقيق: ص 18،19 - نشر مكتبة الخانجي بمصر، والعمدة في غريب القرآن- لمكى بن أبي طالب -تح. يوسف المرعشلي: ص 18. [4] المعجم العربي: 1/49.
نام کتاب : معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم نویسنده : فوزي الهابط جلد : 1 صفحه : 32