نام کتاب : معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم نویسنده : فوزي الهابط جلد : 1 صفحه : 5
المبحث الأول: الغريب اللغوي والغريب القرآني
الغريب اللغوي:
كل ما ورد في مادة (غ ر ب) يفيد البُعد، ومنه: رجل غريب: بعيد عن أهله، ليس من سائر القوم.
ومنه: كلمة غريبة: أي بعيدة عن الفهم [1] .
وذكر الخطَّابِي [2] (ت 388هـ) أن الغريب - من الكلام - يقال به على وجهين: أحدهما: أن يُراد به: بعيد المعنى، غامضه، لا يتناوله الفهم إلا عن بُعد، ومعاناة فكر.
والآخر: أن يراد به: كلام من بَعُدت به الدار، من شواذِّ قبائل العرب، فإذا وقعت إلينا الكلمة من لغاتهم: استغربناها! وإنما هي كلام القوم وبيانهم.
ويزيد الزجّاجي (ت377هـ) أمر الغريب اللغوي وضوحاً، حين يُعرِّفه بأنه [3] : "ما قل استماعه من اللغة، ولم يَدُرْ في أفواه العامّة، كما دار في أفواه الخاصّة، كقولهم: صَمَكْتُ الرجُل، أي: لَكَمْتُه، وقولهم للشمس: يُوحُ" (4) [1] انظر: لسان العرب (غ ر ب) وغريب الحديث للخطابي - تح. عبد الكريم العزباوي: 1/70 - نشر جامعة أم القرى 1402هـ / 1982م. [2] غريب الحديث: 1/70،71. [3] الإيضاح في علل النحو - تح. مازن مبارك: ص 92 - نشر: دار النفائس ببيروت 1393هـ/ 1973م
(4) من أسماء الشمس - اللسان (ي وح) .
نام کتاب : معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم نویسنده : فوزي الهابط جلد : 1 صفحه : 5