نام کتاب : معاني القراءات نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 358
كقوله: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي) .
وَمَنْ قَرَأَ (وَلِيَسْتَبِينَ سَبِيلُ) بالياء فإنه ذكرَ السبيل، قال الله تعالى: (وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) ، والسبِيل والطريق يذكران ويؤنثان.
وأما قراءة نافع (وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلَ) بالنصب فالمعنى:
وَلِتَسْتَبِينَ أنت يا محمد سبيلَ المجرمين يقال: تَبَينْتُ الأمر والسبيل،
واستَبَنْتُهُ بمعنى واحد.
فإن قال قائل: أفلم يكن النبي مستبينا سبيل المجرمين؟
فالجواب في هذا: أن جميع ما يخاطب به المؤمنون يخاطب به النبي - صلى الله عليه وسلم - فكأنه قيل: لتستبينوا سبيلَ المجرمين، أى:
لتزدادُوا استبانة، ولم يُحتَج إلى أن يقول: وَلِتَسْتَبِينَ سبيل المؤمنين، مع ذكر سبيل المجرمين، لأن سبيل المجرمين إذا بانت فقد بانت معها سبيل المؤمنين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ... (52)
قرأ ابن عامر وحده (بالغُدْوَةِ) بواو في السورتين، ها هنا وفى الكهف،
وقرأ الباقون (بِالْغَدَاةِ) بألف في الحرفين.
نام کتاب : معاني القراءات نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 358