responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نویسنده : النابلسي، محمد راتب    جلد : 1  صفحه : 157
هذا الطحالُ قد تشتريه شطيرةً عند بائعِ الشطائرِ، ولا تدري أنّ هذا الذي تأكلُه عالمٌ قائمٌ بذاتِه، قال عليه الصلاة والسلام: " ... أُحِلَّتْ لَكُمْ مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ؛ فَأمَّا الْمَيْتَتَانِ فَالحُوتُ وَالْجَرَادُ، وأَمَّا الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ".

جهاز الهضم
تركيب اللعاب ووظائفه
ما مِن واحدٍ إلا وفي فمِه لُعابٌ، لعابٌ سائلٌ، هذا اللعابُ تفرزُه غددٌ تحتَ الفكِّ، وتحتَ اللسانِ، وتحتَ الأذنِ، لا يعنينا عددُها، وتشريحُها، يعنينا شيئان، تركيبُ اللعابِ، ووظائفُه.
مَن يصدِّقُ أنّ في اللعابِ شواردَ معدنيةً منها: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيزيوم، والكلور، والبيكربونات، والفوسفات، واليود، والآزوت، وفي اللعابِ بروتين، وسكرٌ، ومضاداتٌ حيويةٌ، وأنزيماتٌ، مَن خلَقَ هذا اللعابَ؟ مَن كوّنَه؟ مَن جَعَلَه ينطوي على هذه الشواردِ المعدنيةِ، وهذه الشواردِ العضويةِ؟.
أمّا من حيثُ وظائفُ اللعابِ فقد وجدَ العلماءُ أن للُّعابِ دوراً خطيراً جدًّا في عدةِ مستوياتٍ، أوَّلُها أنّ اللعابَ يرطِّبُ سطحَ الفمِ الداخليَّ، ولولاه لتقشَّر السطحُ الداخليُّ، ولتشقَّقَ، ولفعلتِ الجراثيمُ فعْلَها الشنيعَ، فمِن وظائفِ اللعابِ ترطيبُ اللسانِ، والسطوحِ الداخليةِ للفمِ.
شيءٌ آخرُ: يقومُ اللعابُ بترطيبِ اللقمةِ التي نأكلُها، وتليينِها، وعن طريقِ ترطيبِها وتليينِها يسهلُ مضغُها وهضمُها.
شيءٌ ثالثٌ: اللعابُ يقومُ بدورِ العصارةِ الهاضمةِ الأوليةِ في الفمِ، فمَن أَكَلَ الخبزَ، وأَبْقَاهُ في فمِه مدةً طويلةً شَعَرَ بطعمٍ حلوٍ، وهذا دليلٌ على أنّ في اللعابِ موادَّ هاضمةً، وعصارةً هاضمةً، تحوِّلُ النشاءَ إلى سكرٍ.
شيءٌ رابعٌ: اللعابُ يفيدُ في الحديثِ، فكلُّ حرفٍ من الحروفِ تشتركُ في تكوينِه سبعَ عشرةَ عضلةً، واللسانُ هو لَوْلَبُ الكلامِ، ولولا اللعابُ لَمَا تمكَّنَ الإنسانُ أنْ يتابعَ الحديثَ.
شيءٌ خامسٌ: اللعابُ ينظِّفُ الفمَ من بقايا الطعامِ، وهذا دورٌ ربما لا ينتبِهُ إليه بعضُ الناسِ.

نام کتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نویسنده : النابلسي، محمد راتب    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست