responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نویسنده : النابلسي، محمد راتب    جلد : 1  صفحه : 191
والجديدُ في هذا الجهازِ أنّ هناك خلايا من مكوناتِ جهازِ المناعةِ المكتسبِ اكتُشِفَتْ في أواخرِ السبعيناتِ، هذه الخلايا قاتلةٌ بالفطرةِ، بمعنى أنها تستطيعُ التعرُّفَ إلى الخلايا الشاذَّةِ قبل أن يبدأَ شذوذُها، أو تلك التي تسبِّبُ ورماً.
إلا أنّ أخطرَ ما في الموضوعِ أنّ وراءَ جهازِ المناعةِ قوةً خارجَ الجسمِ لا علاقةَ لها بالمناعةِ، تشكِّلُه، وتطوِّره، وتأمرُه، فالقوةُ المسيطرةُ ليستْ مِن داخلِ الجسمِ، بل من خارجِه، ولا يعلمُ الأطباء الغربيّون ما هي هذه القوَّةُ، إنها قوة الله.
والحقيقةُ العمليةُ أنّ الاكتئابَ، والحزنَ، والتوترَ، والشدّةَ النفسيةَ (الكرب) تضعِفُ مِن قوةِ هذا الجهازِ، وأنّ الأملَ، والحبَّ، والهدوءَ يقوِّي إمكاناتِ هذا الجهازِ، لذلك فإنّ الشركَ باللهِ يُضعِفُ هذا الجهازَ، قال تعالى في محكم تنزيله: {فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلاها آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ المعذبين} [الشعراء: 213] .
أمّا المؤمنُ فأمرُه تسليمٌ وتفويضٌ وتوكُّلٌ وإيمانٌ بقوله تعالى: {وَللَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [هود: 123] .
إنّ التوحيدَ صحّةٌ، لأن الرضا، والطمأنينةَ، والأمنَ، والثقةَ باللهِ، والتفاؤلَ بالمستقبلِ، كلُّ هذا يقوِّي جهازَ المناعةِ، الذي أوكلَ اللهُ إليه الشفاءَ الذاتيَّ، أمّا القلقُ، والخوفُ، والحقدُ فممَّا يضعفُ جهازَ المناعةِ، وهذا الجهازُ هو عصبُ صحةِ الإنسانِ.

لا عدوى

نام کتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نویسنده : النابلسي، محمد راتب    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست