نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول نویسنده : الشايع، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 12
ويؤيد هذا قراءة قوله تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ} بالتشديد {فَرَقْنَاهُ} والتخفيف {فَرَقْنَاهُ} [1] كما أنه قد جاء مع القرآن أنزل، قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} (النحل: 44) يقول سيبويه: "فعّل وأفعل يتعاقبان".
4 - مجيء "نزّل" المضعف في آيات كثيرة بحيث لا يراد منها إفادة التكثير والتنجيم إلا على تأويل متكلف وبعيد جداً كقوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ} (الأنعام: 37) وقوله: {قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً} (الإسراء: 95) ?فالمراد هنا مطلق الإنزال لا تكثير المنزل.2
ومن أجل هذا ذهب بعضهم إلى جعل هذا التفريق غالباً في استعمال القرآن لا قاعدة مطردة محاولة للجمع بين القولين.3 [1] راجع توثيق القراءة. ص13، حاشية 3) .
2 انظر: البحر المحيط (2/378) والدر المصون (3/21) .
3 انظر: المدخل لدراسة القرآن للشيخ محمد محمد أبو (شهبة 49) .
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول نویسنده : الشايع، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 12