نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول نویسنده : الشايع، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 38
وقت نزول القرآن الكريم:
أكثر نزول القرآن الكريم نهاراً حضراً، وقد نزل يسير منه في السفر وقليل منه في الليل، وقد تتبع العلماء ذلك فذكروا ما وقفوا عليه منه، فمن ذلك:
ما نزل في الثلاثة الذين خلفوا في قوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} (التوبة: 118) ففي الصحيح من حديث كعب: فأنزل الله توبتنا حين بقي الثلث الأخير من الليل.1
ومنه سورة "المنافقون" فقد أخرج الترمذي عن زيد بن أرقم أنها نزلت ليلاً في غزوة تبوك.[2] وذكر ابن إسحاق أنها نزلت في غزوة بني المصطلق.3
ومنه سورتا المعوذتين فعن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزلت الليلة آيات لم يرَ مثلهن: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ".4
ومنه قوله تعالى في سورة المائدة (67) : {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} فعن عائشة -رضي الله عنها - قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى
1 من حديث طويل أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب قوله تعالى لقد تاب الله على النبي. 6/209، وفي المغازي باب حديث كعب بن مالك، 5/130 وأخرجه مسلم، كتاب التوبة، باب حديث توبة كعب، 4/2120 رقم 2769. [2] أخرجه الترمذي: كتاب التفسير، باب سورة المنافقين، (5/89) رقم 3369 وقال حديث حسن صحيح.
3 انظر السيرة النبوية لابن كثير (3/300) .
4 أخرجه مسلم في صحيحه (1/558) حديث رقم 814.
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول نویسنده : الشايع، محمد بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 38