نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : عبد الودود مقبول حنيف جلد : 1 صفحه : 42
[3]) أن هذا المذهب يعتمد على الاستقراء التام لاختلاف القراءات وما ترجع إليه من الوجوه السبعة بخلاف غيره فإن استقراءه ناقص أو في حكم الناقص[1].
وهناك قول آخر صار إليه بعض العلماء وقالوا 2:
أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد يعني سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل، وتعال، وهلم، وعجل، وأسرع فهي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد، فإن هذه ألفاظ سبعة مختلفة يعبر بها عن معنى واحد وهو طلب الإقبال وإلى هذا القول ذهب سفيان بن عيينة[3]وابن جريرالطبري [4] والطحاوي[5] وغيرهم، وليس معنى هذا أن كل كلمة كانت تقرأ بسبعة ألفاظ من سبع لغات بل المراد: غاية ما ينتهي إليه الاختلاف في تأدية المعنى هو سبع، قال الإمام الطحاوي: وأبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده حتى بلغ إلى سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف [1] انظر مناهل العرفان للزرقاني 1/157، والقراءات للدكتور شعبان محمد إسماعيل 45.
2 انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 1/42، الإتقان للسيوطي 1/134، جامع البيان للطبري، المقدمة 17، منهج الفرقان محمد علي سلامة 61، مباحث في علوم القرآن لمناع القطان 136. [3] سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي أبو محمد، محدث الحرم المكي من الموالي، كان حافظاً ثقة واسع العلم، توفي سنة 198هـ، الأعلام 3/105. [4] محمد بن جرير الطبري أبو جعفر المؤرخ المفسر الإمام، له تصانيف منها جامع البيان في تفسير القرآن، توفي سنة 310هـ، الأعلام 6/69. [5] أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي الطحاوي، أبو جعفر، فقيه انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر، له تصانيف منها شرح معاني الآثار ومشكل الآثار، توفي سنة 321هـ، الأعلام 1/206.
نام کتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نویسنده : عبد الودود مقبول حنيف جلد : 1 صفحه : 42