responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه    جلد : 1  صفحه : 31
لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (الأنعام: 33) . {َلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ} (الأنعام: 34) . {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} (آل عمران: 184) .، ونجد القرآن يأمره بالصبر في قوله تعالى {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: 35) .
فكلما اشتد ألم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب تكذيب قومه وداخله الحزن لأذاهم، نزل القرآن دعما وتسلية له عما يعانيه من قومه فهدد المشركين المكذبين بأنه يعلم أحوالهم وسيجازيهم بما يستحقون قال تعالى {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} (سورة يس: 76) ، وقال: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67) . وقال: {وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً} (الفتح: 3.) ، قال {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} (المجادلة: 21) .
وأحياناً تنزل الآيات بوعيد المكذبين للأنبياء كما قال تعالى {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ} (الأعراف: 97-98)
وآونة تنزل الآية بالبراهين والحجج الدامغة في الرد عليهم فيما يتمسكون به من شبه واهية، كالآيات الواردة في إثبات توحيده وصفاته، واستحقاقه للعبادة وإثبات البعث والحشر، وكان من ثمرة هذا التثبت أن أبدى النبي صلى الله عليه وسلم غاية الثبات والشجاعة والوثوق بالله في أحرج المواقف وأشدها هولاً. انظر إلى قوله للصديق في الغار {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (التوبة: 40) .

نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست