نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه جلد : 1 صفحه : 60
قوله {وَلا الضَّالِّينَ} قال العلماء:[1] والجواب عن هذا الحديث أنه مرسل لا يعارض القول الأول.
القول الرابع: إن أول ما نزل {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} دليل هذا القول ما أخرجه الواحدي بإسناده عن عكرمة والحسن قالا: أول ما نزل من القرآن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وأول سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} قال السيوطي: وعندي أن هذا القول لا يعد قولا برأسه فإن من ضرورة نزول السورة نزول البسملة.
واعلم أن هذه الآثار والأحاديث لاتنهض لمعارضة حديث عائشة الذي هو في الصحيح الدال على أن أول ما نزل {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} .
آخر ما نزل من القرآن مطلقاً:
اعلم أيها القارئ الكريم أنه ليس في هذا الموضوع أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمكن التحاكم إليها وكل ما فيه آثار مروية عن بعض الصحابة والتابعين استنتجوها من مشاهداتهم للنزول، وملابسات الأحوال فقد يسمع أحدهم ما لا يسمع الآخر، ويرى ما لا يراه غيره، ومن هنا كثر الاختلاف في هذا الموضوع ولنكتفِ بالبعض فقط على النحو التالي:
(1) القول الأول أن آخر ما نزل قوله تعالى في آخر سورة البقرة {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} (البقرة: 281) .. [1] الاتقان 1/69، المدخل 1/104.
نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه جلد : 1 صفحه : 60