نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه جلد : 1 صفحه : 64
القول السادس: أن آخر ما نزل قوله تعالى {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (براءة: 128) . إلى آخر سورة براءة من الأدلة على هذا القول ما رواه الحاكم في المستدرك عن أبيّ بن كعب قال آخر آية نزلت {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة[1].
قال في الإتقان "وروى ابن مردويه عن أبيّ أيضاً قال: آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى قوله {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} . ويجاب عنه أنهما آخر ما نزل من سورة براءة.
القول السابع: آخر ما نزل سورة المائدة من الأدلة على هذا القول ما رواه الترمذي والحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت آخر سورة نزلت المائدة[2] فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه.
ويجاب عن هذا القول بأنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام.
القول الثامن: آخر سورة نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قال في الإتقان رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس، ورواه النسائي أيضاً عنه ويجاب عن هذا القول بأنها آخر سورة نزلت بتمامها.
قال في المدخل: " وقد عرفت أن القول الأول هو الصحيح الراجح وعرفت الإجابة عما ورد مخالفاً له وأن المراد أواخر مقيدة لامطلقة" [3]. [1] المستدرك 2/338، والدر المنثور 3/295. [2] الترمذي رقم 3063 كتاب التفسير. [3] المدخل 1/122، الاتقان 1/77، وما بعدها.
نام کتاب : نزول القران الكريم وتاريخه وما يتعلق به نویسنده : محمد عمر حويه جلد : 1 صفحه : 64