نام کتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري نویسنده : المرصفي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 409
السكتة الأولى: على الألف المبدلة من التنوين في لفظ {عِوَجَا} [الكهف: 1] بأول الكهف حالة الوصل ثم يقول {قَيِّماً} [الكهف: 2] وهذا لا يمنع من الوقف على "عوجاً" لأنه رأس آية. وإنما السكت حالة وصل "عوجاً" بـ"قيماً" فتأمل.
السكتة الثانية: على الألف من لفظ {مَّرْقَدِنَا} [بياسين: 52] ثم يقول: {هَذَا مَا وَعَدَ الرحمان وَصَدَقَ المرسلون} [يس: 52] . ويجوز الوقف على لفظ "مرقدنا" وهو تام كما ذكره سيدي على النوري في غيث النفع وعليه فلا سكت عندئذ وعند عدم الوقف يجب السكت من الشاطبية.
السكتة الثالثة: على النون من لفظ "من" في قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} [بالقيامة: 27] ثم يقول: "راق" ويلزم من السكت إظهار النون الساكنة عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام.
السكتة الرابعة: على اللام من لفظ "بل" في قوله تعالى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ على قُلُوبِهِمْ} [بالمطففين: 14] ثم يقول: "ران" ويلزم من هذا السكت أيضاً إظهار اللام عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام هنا كذلك وسَكْتُ حفص في هذه المواضع الأربعة من النوع الذي يأتي على آخر الكلمة. قال الإمام الشاطبي رضي الله عنه ونفعنا بعلومه:
وسكْتَةُ حفصٍ دون قطعٍ لطيفةٍ ... على ألِفِ التنوين في عِوَجاً بَلا
وفي نون مَنْ راق ومرْقَدِنا ولا ... م بل ران والباقُون لا سَكْتَ مُوصَلا اهـ
وكذلك يسكت حفص في وجه له بين السورتين من غير تنفس في موضع واحد في التنزيل وهو بين آخر سورة الآنفال وأول سورة براءة ومحله على الميم
نام کتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري نویسنده : المرصفي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 409