responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الجهمية نویسنده : الدارمي، أبو سعيد    جلد : 1  صفحه : 192
352 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ شُيُوخِ أَهْلِ مِصْرَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§الْقُرْآنُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ»

353 - قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَهَذَا يُنْبِئُكَ أَنَّهُ نَفْسُ كَلَامِ اللَّهِ وَأَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَخْلُقْ كَلَامًا إِلَّا عَلَى لِسَانِ مَخْلُوقٍ، فَلَوْ كَانَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقًا كَمَا يَزْعُمُ هَؤُلَاءِ الْمُعَطِّلُونَ، كَانَ إِذًا مِنْ كَلَامِ الْمَخْلُوقِينَ، وَكُلُّ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَالْحِكَايَاتِ وَالشَّوَاهِدِ وَالدَّلِائِلِ قَدْ جَاءَتْ وَأَكْثَرُ مِنْهَا فِي أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، ثُمَّ إِحَاطَةُ عِلْمِ الْعُلَمَاءِ وَعُقَولِ الْعُقَلَاءِ بِأَنَّ كَلَامَ الْخَالِقِ لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا أَبَدًا، إِذَا كَانَ فِي دَعْوَاهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْكَلَامَ مَنْقُوصًا مُضْطَرًا إِلَى الْكَلَامِ، حَتَّى خَلَقَهُ وَكَمُلَتْ رُبُوبِيَّتُهُ وَتَمَّتْ وَحْدَانِيَّتُهُ بِمَخْلُوقٍ فِي دَعْوَاهُمْ

نام کتاب : الرد على الجهمية نویسنده : الدارمي، أبو سعيد    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست