حَدَّثَنَا عبد الله
ابن عمرو، حدثنا إسحاق بن إسماعيل الأنصاري ـ شيخ من أهل الرقة [1] ـ قال: ((رأيْتُ فِي طَريقِ مكَّةَ ـ أَحْسِبُه ببِطَان [2] ـ أعرَابِيًّا، قلْتُ: يا أَعْرابِيُّ، أَمَعكَ من كتابِ اللهِ شيْءٌ؟ قال: [ل/16أ] لا، إلا هذهِ القَلاقِيْلُ وشَتْمُ أَبِي لَهَبٍ، قال: يَعنِي قُلْ هو اللهُ أَحَدٌ، وقُلْ أَعُوذُ بربِّ الفَلَقِ، وقُلْ أَعُوذُ بربِّ النَّاسِ)) [3] .
86 - أخبرنا أحمد، حدثنا محمد [4] ، حدثنا محمد بن القاسم بن جعفر دار الدمشقِيِّيْنَ [5] ، حدثنا عبد الله بن عمرو، حدثنا أبو عمرو الباهِلي [6] ، [1] بفتح الراء وفي آخرها القاف المشدَّدة، وهي بلدة على طرف الفرات مشهورة من الجزيرة، بينها وبين حران ثلاثة أيام، وبينها وبين الجبال أكثر من يومين، وإنما سميت الرقة؛ لأنها على شط الفرات، وكل أرض تكون على الشط فهي تسمى الرقة.
انظر: الأنساب (3/84) ، ومعجم البلدان (3/67) ، معجم ما استعجم (2/666) ، والروض المعطار (ص270) . [2] في المخطوط تصحَّف إلى "ينطان". وبِطَان: بكسر أوله، منزل بطريق الكوفة بعد الشقوق من جهة مكة دون الثعلبية، وهو لبني ناشرة من بني أسد. معجم البلدان (1/528) . [3] في إسناده إسحاق بن إسماعيل الأنصاري لم أجد له ترجمة، والحكاية لم أجدها فيما راجعت من المصادر. [4] هو ابن حيويه. [5] لم أقف على ترجمته، فكأنه أبو الطيب الكوكبي الذي تقدم في الرواية رقم (83) ، لاشتراكهما في الاسم، واسم الأب والجد، وفي الشيخ والتلميذ، إلا أني لم أجد من نسبه إلى الدمشقي، والله أعلم. [6] الباهلي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وكسر الهاء واللام، هذه النسبة إلى باهلة وهي باهلة بن أعصر، وكان العرب يستنكفون من الانتساب إلى باهلة كأنها ليست فيما بينهم من الأشراف حتى قال قائلهم:
وما ينفع الأهل من هاشم إذا كانت النفس من باهلة
الأنساب (1/275) .