89 - أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد [1] قال: أنشد جَحْظةُ [2] أبي -وأنا أسمع- لنفسه: [ل/16ب]
ياأهلَ وُدِّيْ أَمَا فِي الأرضِ ذُوْ كَرَمٍِ ... يَرْثِي لِذِيْ كَرَمٍ زَلَّتْ بِه قَدَمُ
أَفِي عُيُونِكُم عَنْ حالَتِيْ رَمَدٌ أَمْ ... فِي المَسَامِعِ عنْ تَقْرِيعِكُمْ صَمَمُ
مِنْ نِعْمةِ اللهِ فُقْدانِيْ لأَنْعُمِكُمْ ... لِأَنَّها نِعَمٌ مِنْ دُوْنِها نِقَمُ
آلَيْتُ أَسْأَلُكمْ عَنْ أَحْرُفٍ عَرَضَتْ ... فِي القَلْبِ قَدْ كادَ مِنْهاالدَّمْعُ يَنْسَجِمُ
مَا بالُ دُوْرِكُمْ حَلَّ لطارِقِكُمْ فِيْ ... كُلِّ أَيَّامِكُمْ والمَطْبَخُ الحُرُمُ (3)
90 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثني الخاقاني المعروف بحماحم عن ابن أبي ناظرة ((أَنَّ ثلاثةَ مَشايِخَ حضَرُوا المسجِدَ الجامِعَ بالجانِبِ الغَرْبِيّ في يَوْمِ جُمْعةٍ، فقالَ واحِدٌ منهم لآِخَرَ يَلِيْه: جُعِلْتُ فِداكَ أيُّهُما أفضلُ؛ مُعاويةُ أو عيسى بنُ مريمَ؟ قالَ: لا، واللهِ ما أدْرِي، وسمِع الثالِثُ فقالَ: وَيْلَكَ، تَقِيْسُ كاتِبَ الوَحْيِ إلَى نبِيِّ النَّصارَى؟)) [4] . [1] هو ابن حيويه. [2] هو أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن الوزير يحيى بن خالد بن برمك البرمكي البغدادي، أخباري، نديم بارع، شاعر، وجحظة لقب له. قال الذهبي: "كان ذا فنون ونوادر وآداب، لم يدخل في رواية الحديث". مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة. كشف النقاب (1/133/ رقم279) ، وسير أعلام النبلاء (15/221-222) .
(3) لم أجد هذه الأبيات عند غير المصنف. [4] لم أجده، ورجال إسناده ثقات غير ابن أبي ناظرة، فلم أجد له ترجمة.