responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ داريا نویسنده : الخولاني، عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 119
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِشَامٍ الدَّارَانِيَّ، قَالَ: -[120]- قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ سُورَةَ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: 12] ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: «§بِمَا صَبَرُوا عَلَى تَرْكِ الشَّهَوَاتِ فِي الدُّنْيَا» قَالَ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ: وَأَنْشَدَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِشَامٍ لِبَعْضِهِمْ:
[البحر الخفيف]
كَمْ قَتِيلٍ لِشَهْوَةٍ وَأَسِيرِ ... أُفٍّ لِلْمُشْتَهِي خِلَافَ الْجَمِيلِ
شَهَوَاتُ الْإِنْسَانِ تُورِثُهُ الذُّ ... لَّ وَتُلْقِيهِ فِي الْبَلَاءِ الطَّوِيلِ

ثُمَّ قَالَ: «اقْرَأْ» ، فَقَرَأْتُ: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الزمر: 55] ، {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} ، {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [الزمر: 57] ، {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الزمر: 58] فَأَقَمْتُ أَيَّامًا ثُمَّ قَرَأْتُ مَا يَتْلُو هَذَا: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [الزمر: 59] فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَمِّ، قَالَ اللَّهُ: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [الزمر: 59] ، فَأَنَا بِحَمْدِ اللَّهِ وَنِعْمَتِهِ لَمْ أُكَذِّبْ بِآيَاتِ رَبِّي وَلَا اسْتَكْبَرْتُ عَنْ عِبَادَتِهِ، وَمَا أَنَا مِنَ الْكَافِرِينَ، فَمَسَحَ - يَعْنِي رَأْسَهُ - وَقَالَ: «يَا بُنَيَّ، §اتَّقِ اللَّهَ وَخَفْهُ وَارْجُهُ»

نام کتاب : تاريخ داريا نویسنده : الخولاني، عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست