responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهي عن سب الأصحاب نویسنده : المقدسي، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 108
52 - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ السَّيِّدِ الْخَلِيلِيَّ قَالَ كُنَّا بِمَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعَةِ فُقَرَاءَ فَكُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى صَاحِبَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَسَمِعَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَدَعَانَا إِلَى بَيْتِهِ فَمَضَيْنَا مَعَهُ وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّهُ يُطْعِمُنَا شَيْئًا فَلَمَّا دَخَلْنَا أَغْلَقَ الْبَابَ وَضَرَبَنَا ضَرْبًا كَثِيرًا حَتَى كَسَرَ مِرْفَقِي فَخَرَجْنَا وَمَضَيْنَا إِلَى نَخْلِ حَمْزَةَ فَقَعَدْنَا هُنَاكَ فَإِذَا شَابٌّ قَدْ جَاءَنَا فَقَالَ يَا فُقَرَاءُ هَلْ يُحْسِنُ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُغَسِّلُ الْمَيِّتَ فَقُلْتُ لَهُ نَعَمْ فَقَالَ تَعَالَوْا ثُمَّ جَاءَ بِنَا إِلَى دَارِ الرَّجُلِ الَّذِي ضَرَبَنَا فَقَالَ إِنَّ أَبِي هُوَ الَّذِي ضَرَبَكُمْ وَقَدْ مَاتَ فَغَسِّلُوهُ وَأُعْلِمْكُمْ أَنِّي قَدْ رَجَعْتُ عَنْ مَذْهَبِهِ قَالَ فَكَشَفْنَا وَجْهَهُ فَإِذَا هُوَ وَجْهُ خِنْزِيرٍ قَالَ فَغَسَّلْتُهُ وَكَفَّنْتُهُ.

53 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُلْوَانَ التَّاجِرَ الْآمِدِيَّ بِضُمَيْرَ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَطَّافٍ الْمُعَدَّلَ بِالْمَوْصِلِ يَقُولُ حَكَى لِي شَيْخٌ دِمَشْقِيٌّ جَاوَرَ بِالْحِجَازِ سِنِينَ قَالَ جَاوَرْتُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً مُجْدِبَةً فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ لِأَشْتَرِي بِرِبَاعِيٍّ دَقِيقًا فَأَخَذَ الدَّقِيقِيُّ مِنِّي الرِّبَاعِيَّ وَقَالَ الْعَنِ الشَّيْخَيْنِ حَتَّى أَبِيعَكَ الدَّقِيقَ فَامْتَنَعْتُ مِنْ ذَلِكَ فَرَاجَعَنِي مَرَّاتٍ وَهُوَ يَضْحَكُ فَضَجِرْتُ وَقُلْتُ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَهُمَا فَلَطَمَ عَيْنَيْ وَرَجَعْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَالدُّمُوعُ تَسيِلُ مِنْهَا
قَالَ: -[109]- وَكَانَ لِي صَدِيقٌ مِنْ مَيَّافَارِقِينَ شَاهِدٌ جَاوَرَ بِالْمَدِينَةِ سِنِينَ فَسَأَلَنِي عَنْ حَالِي فَذَكَرْتُ له القصة فقام معي إلى التُّرْبَةِ وَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ جِئْنَاكَ مَظْلُومِينَ فَخُذْ بِثَأْرِنَا وَتَضَرَّعَ كَثِيرًا وَرَجَعْنَا
فَلَمَّا جَنَّ عَلِيَّ اللَّيْلُ نِمْتُ فَحِينَ أَصْبَحْتُ صَادَفْتُ الْعَيْنَ أَحْسَنَ مِمَّا كَانَتْ كَأَنَّهَا لَمْ يُصِبْهَا ضَرْبٌ قَطُّ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ إِلَّا سَاعَةً وَإِذَا رَجُلٌ مُبَرَقَعٌ قَدْ دَخَلَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ يَسْأَلُ عَنِّي فَدُلَّ عَلَيَّ فَجَاءَ وَسَلَّمَ وَقَالَ نَاشَدْتُكَ اللَّهَ إِلَّا جَعَلْتَنِي فِي حِلٍّ فَأَنَا الرَّجُلُ الَّذِي لَطَمْتُكَ فَقُلْتُ لَا أَوْ تَذْكُرْ قِصَّتَكَ فَقَالَ نِمْتُ فَرَأَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْبَلَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ فَتَقَدَّمْتُ وَقُلْتُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَ عَلِيٌّ لَا سلم الله عليك وَلَا رَضِيَ عَنْكَ أَنَا أَمَرْتُكَ أَنْ تَلْعَنَ الشَّيْخَيْنِ وَجَعَلَ أُصْبُعَهُ هَكَذَا فِي عَيْنِي فَفَقَأَهَا فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا تَائِبٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَسْأَلُكَ التَّجَاوُزَ عَنْ جُرْمِي فَحِينَ سَمِعْتُ قَوْلَهُ قُلْتُ اذْهَبْ فَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ قِبَلِي
قَالَ أَبُو نَصْرٍ ثُمَّ إِنَّ هَذَا الدِّمَشْقِيَّ قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ فَدَلَّنِي عَلَيْهِ يَحْيَى بْنُ عَطَّافٍ فَمَضَيْتُ إِلَيْهِ وَحَكَى لِي الْقِصَّةَ عَلَى وَجْهِهَا وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا مُتَدَيِّنًا.

نام کتاب : النهي عن سب الأصحاب نویسنده : المقدسي، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست