69- عن جابر قال بينا نحن في صلاة الظهر إذ تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدمنا ثم تناول شيئا ليأخذه ثم تأخر فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب يا رسول الله صنعت اليوم في الصلاة شيئا ما كنت تصنعه قال إنه عرضت علي الجنة وما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت منها قطفا لآتيكم به فحيل بيني وبينه ولو آتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه.
روي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت علي الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته أو قال تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه. هذا القدر في صحيح مسلم.
70- عن يحيى بن أبي كثير عن عامر بن زيد البكالي أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن -[93]- الحوض وذكر الجنة ثم قال الأعرابي فيها فاكهة قال نعم وفيها شجرة تدعى طوبى فذكر شيئا لا أدري ما هو قال أي شجر أرضنا تشبه قال ليست تشبه شيئا من شجر أرضك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتيت الشام قال لا قال تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها قال ما عظم أصلها قلا لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرما قال فيها عنب قال نعم قال فما عظم العنقود قال مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يفتر قال فما عظم الجبة قال هل ذبح أبوك تيسا من غنمه قط عظيما قال نعم قال فسلخ إهابه فأعطاه أمك قال اتخذي لنا منه دلوا قال نعم قال الأعرابي فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي قال نعم وعامة عشيرتك.
هكذا أخرجه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده.