نام کتاب : القبور نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 148
174- أنشدني أبو العباس المكي بمكة
كأني بإخواني على حافتي قبري ... يهيلونه فوقي وأعينهم تجري
عفى الله عني يوم أنزل ثاويا ... أزار فلا أدري وأجفا فلا أدري
175- قال أنشدني علي بن محمد بن البصري
يا ساعة القبر أين زواري ... إذا تخليت بين أحجاري
يهجر ذكري ويحتمي وطني ... وتنقضي مدتي وإيثاري
176- قال أنشدني أبو جعفر القرشي
يا ساكن اللحد قلب حين تسكنه ... عينيك فانظر لماذا يصنع الحاثي
يا داخل القبر فاسمع حين تدخله ... ماذا يريثك فيه بعدك الراثي
يا عين لا تكلي دمعا علي ولا نوحا ... إلى أعين يرقبن ميراثي
177- قال أنشدني أبي رحمه الله قال انشدني أبو السمح الطائي
إذا أصحاب ودي ودعوني ... وراحوا والأكف بها غبار
مقيم لا يجاورني صديق ... بأرض لا أزور ولا أزار
فذاك النأي لا الهجران ... شهرا وشهرا ثم تجتمع الديار
178- قال وأنشدني الحسين بن عبد الرحمن لهدية بن الهيثم العدوي
-[149]-
ألا عللاني قبل نوح النوائح ... وقبل اضطلاع النفس بين الجوانح
وقبل غد يا ويح نفسي من غد ... إذا راح أصحابي ولست برائح
إذا راح أصحابي تفيض دموعهم ... وغودرت في أرض لحد على صفائح
يقولون هل أصلحتم لأخيكم ... وما القبر في أرض الفضاء بصالح
نام کتاب : القبور نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 148