نام کتاب : القبور نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 163
208- حدثني محمد حدثني حكيم بن جعفر حدثني عمرو بن سيف المكي قال خرجت يوما وأنا أريد الطائف فحادت بي راحلتي عن الطريق فانتهيت إلى عين ماء وإذا أنا بقبر عند العين جديد في موضع منقطع عن الناس لا يكاد يمر عليها إلا راع أو ضال فإذا على القبر مكتوب
رحم الله من بكى لغريب وقد عفى ... غبر القبر وجهه فمحى الحسن والصفا
قال فبكيت والله يومئذ حتى استقيأت.
209- حدثني محمد حدثني سجف بن منظور حدثني سليمان النحيف قال فقده أصحابه يعني مالك بن دينار فقالوا أين كنت يا أبا يحيى قال خرجت إلى الأبلة فقالوا قد رأيت الأرض وتلك -[164]- الأموال على نهر الأبلة فما أحسن شيء رأيته قال ما رأيت شيئا أعجبت به إلا أني رأيت امرأة تصلي قالوا يا أبا يحيى وما أعجبك شيء رأيت قال رأيت بالبحرين قصرا مشيدا ظريفا وإذا على بابه مكتوب
طلبت العيش أسعد ناعمته ... وعشت من المعايش في النعيم
فلم ألبث ورب الناس ظهرا ... سلبت من الأقارب والحميم
قال فقلت لمن هذا القصر قالوا هذا أنعم أهل البحرين مات فأوصى أن يدفن في قصره وأن يكتب على بابه هذا الكلام قال مالك فعجبت من معرفته فهلا يستقبل الموت بتوبته ثم بكى مالك.
نام کتاب : القبور نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 163