responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذم الملاهي نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 60
63 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ , عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ: " §صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ: «مِزْمَارٌ عِنْدَ نِعْمَةٍ , وَرَنَّةٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ»

64 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ , قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: أَكَانَ نِسَاءُ الْمُهَاجِرِينَ يَصْنَعْنَ كَمَا تَصْنَعُونَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: لَا , لَكِنْ هَاهُنَا خَمْشُ وُجُوهٍ , وَشَقُّ جُيُوبٍ , وَنَتْفُ أَشْفَارٍ , وَلَطْمُ خُدُودٍ , وَمَزَامِيرُ شَيْطَانٍ , صَوْتَانِ قَبِيحَانِ فَاحِشَانِ , عِنْدَ نِعْمَةٍ إِنْ حَدَثَتْ , وَعِنْدَ مُصِيبَةٍ إِنْ نَزَلَتْ , ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} وَجَعَلْتُمْ أَنْتُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ حَقًّا مَعْلُومًا لِمُغَنِّيَةٍ عِنْدَ النِّعْمَةِ , وَلِلنَّائِحَةِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ -[61]- , يَتَزَوَّجُ مِنْكُمُ الْمُتَزَوِّجُ فَتَحْمِلُونَ نِسَاءَكُمْ , مَعَهُنَّ هَذِهِ الصُّنُوجُ وَالْمَعَازِفُ , وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ تَحَفَّلِي تَحَفَّلِي , فَيَحْمِلُهَا عَلَى حَصَانٍ وَيَسِيرُ خَلْفَهَا غُلَامَانِ مَعَهُمَا قَضِيبَا شَيْطَانٍ , مَعَهُمَا مَنْ لَعَنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ مُخَنَّثِي الرِّجَالِ , وَمُذَكَّرَاتِ النِّسَاءِ وَقَالَ: «أَخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِكُمْ» , وَكَانَ حُذَيْفَةُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَتَشَبَّهِ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ فِي لُبْسِهَا , وَلَا تَتَشَبَّهِ الْمَرْأَةُ بِالرَّجُلِ فِي لُبْسِهِ» وَأَنْتُمْ تُخْرِجُونَ النِّسَاءَ فِي ثِيَابِ الرِّجَالِ , وَتُخْرِجُونَ الرِّجَالَ فِي ثِيَابِ النِّسَاءِ , ثُمَّ يَمُرُّ بِهَا عَلَى الْمَسَاجِدِ وَالْمَجَالِسِ , فَيُقَالُ: مَنْ هَذِهِ؟ فَيُقَالُ: امْرَأَةُ فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ مَرَّةً إِلَى زَوْجِهَا , وَإِلَى أَبِيهَا أُخْرَى لَا بِرَّ وَلَا تَقْوَى , وَلَا غِيرَةَ وَلَا حَيَاءَ , وَيُقَالُ: مَا هَذِهِ الْجُمُوعُ؟ فَيُقَالُ: رَجُلٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ , فَأَفَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ زَوْجَةً , اسْتَقْبَلَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا تَرَوْنَ مِنَ الشُّكْرِ , هَذَا فِي هَذِهِ النِّعْمَةِ فَإِنْ كَانَتْ مُصِيبَةٌ , فَمَاذَا؟ يَمُوتُ مِنْكُمُ الْمَيِّتُ , وَعَلَيْهِ الدَّيْنُ , وَعِنْدَهُ الْأَمَانَةُ , فَيُوصَى بِالْوَصِيَّةِ , فَيَأْتِي الشَّيْطَانُ أَهْلَهُ , فَيَقُولُ: وَاللَّهِ لَا تُفْقِدُوا تَرِكَتَهُ , وَلَا تُؤَدُّوا أَمَانَتَهُ , وَلَا تُمْضُوا وَصِيَّتَهُ حَتَّى تَبْدَءُوا بِحَقِّي فِي مَالِهِ , فَتَشْتَرُوا ثِيَابًا جُدُدًا , ثُمَّ تُشَقُّ عَمْدًا , وَتَجِيئُونَ بِهَا بَيْضَاءَ , ثُمَّ تُصْبَغُ سَوْدَاءَ , ثُمَّ يَمُدُّ لَهَا خَمْسٌ سُرَادِقًا فِي دَارِهِ , فَيَأْتُونَ بِأَمَةٍ مُسْتَأْجَرَةٍ تَبْكِي لِغَيْرِ شَجْوِهِمْ , وَتَبِيعُ عَبْرَتَهَا بِدَرَاهِمِهِمْ تَفْتِنُ أَحْيَاءَهُمْ فِي دُورِهِمْ , وَتُؤْذِي أَمْوَاتَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ , وَتَمْنَعُهُمْ أَجْرَهُمْ فِي -[62]- الْآخِرَةِ لِمَا يُعْطُونَهَا مِنْ أَجْرِهَا فِي الدُّنْيَا وَمَا عَسَى أَنْ تَقُولَ النَّائِحَةُ , تَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي آمُرُكُمْ بِمَا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ , وَأَنْهَاكُمْ عَمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ , أَلَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنَا بِالصَّبِرِ , فَأَنَا أَنْهَاكُمْ أَنْ تَصْبِرُوا , أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَهَاكُمْ عَنِ الْجَزَعِ فَأَنَا آمُرُكُمْ أَنْ تَجْزَعُوا , يُقَالُ: اعْرَفُوا لَهَا حَقَّهَا , يُبَرَّدُ لَهَا الشَّرَابُ , وَتُكْسَى الثِّيَابَ , وَتُحْمَلُ عَلَى الدَّوَابِّ , إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ , فَمَا كُنْتُ أَرَى أَنْ أُخَلَّفَ فِي أُمَّةٍ يَكُونُ هَذَا فِيهِمْ

نام کتاب : ذم الملاهي نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست