responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكائد الشيطان نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 78
مَكَائِدُ الشَّيْطَانِ مَعَ قَارُونَ

58 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ قَالَ:
: قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ إِنَّ الشَّيْطَان مَعَ الدُّنْيَا، وَمَكْرَهُ مَعَ الْمَالِ وتزيينه عند الهوى واستمكانه عند الشهوات.

59 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ وَغَيْرَهُ قَالَ:
: تَبَدَّى إِبْلِيسُ لِقَارُونَ قَالَ: وَقَدْ كَانَ قَارُونُ أَقَامَ فِي جَبَلٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتَعَبَّدُ فِيهِ قَدْ فَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْعِبَادَةِ، قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِشَيَاطِينَ لَهُ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ فَتَبَدَّى لَهُ فَجَعَلَ يَتَعَبَّدُ مَعَهُ، وَجَعَلَ قَارُونُ يُفْطِرُ وَهُوَ لا يُفْطِرُ، وَجَعَلَ هُوَ يُظْهِرُ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا لا يَقْوَى عَلْيَهَا قَارُونُ.
قَالَ: فَتَوَاضَعَ لَهُ قَارُونُ، فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: قَدْ رَضِيتُ بِهَذَا يَا قَارُونَ، لا تَشْهَدْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ جِنَازَةً، وَلا جَمَاعَةً.
قَالَ: فَأَحْذَرَهُ مِنْ مُبَارَحَةِ الْجَبَلِ حَتَّى أَدْخَلَهُ الْبَيْعَةَ.
قَالَ: فَجَعَلُوا يَحْمِلُونَ إِلَيْهِمَا الطَّعَامَ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ: قَدْ رَضِينَا بِهَذَا يَا قَارُونُ صِرْنَا كَلا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ الرَّأْيُ؟ قَالَ: نَكْسِبُ يَوْمًا، وَنَتَعَبَّدُ بَقِيَّةَ الْجُمُعَةِ.
قَالَ: نَعَمْ.
ثُمَّ قَالَ لَهُ بَعْدُ: قَدْ رَضِينَا بِذَا، أَنْ لا نَتَصَدَّقَ وَلا نَفْعَلَ.
قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ الرَّأْيُ؟ قَالَ: نَكْسِبُ يَوْمًا، وَنَتَعَبَّدُ يَوْمًا، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ خَنَسَ عَنْهُ وَتَرَكَهُ وَفُتِحَتْ عَلَى قَارُونَ الدُّنْيَا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشَرِّهِ.

نام کتاب : مكائد الشيطان نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست