نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 118
والمعنى: أنَّ من استسلم، وانقاد، وأذعن لقضاء الله جل ذكره، ورضي بحكمه، وصبر على ما ابتلاه الله به من البلايا، والمصائب، ولم يقل ما يغضب الباري تعالى، بل قابل ذلك بالحمد، والشكر؛ بعثه الله يوم القيامة يوم العرض على رب الأرباب يوم يعض الكافر على يديه ويقول: يا ليتني كنت ترابًا، {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: 34-37] يوم حشر الأشباح مع الأرواح، يوم المحاسبة والمجازاة؛ مع الصديقين الذين صدقوا الله ورسوله، وعملوا ما أمروا به حقًا، واتبعوا سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وصدقوا بما جاء به الشرع المنيف دين الإسلام. اللهم اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين!
97- "تعجز يابن آدم أن تصلي أول النهار أربع ركعاتٍ؛ أكفك آخر يومك" [1]. رواه البغوي عن أبي مرة الطائفي.
ش-العَجْز-بفتح العين المهملة، وسكون الجيم- نقيض الحزم، يقال: عجز عن الأمر يعجز -بكسرالجيم- وعجز عجزًا فيهما. والعجز الضعف وصار في التعاريف اسمًا للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة. والمراد بالصلاة أول النهار صلاة النفل، وقيل: صلاة الفجر وسنته، وهو بعيد.
وفيه الحث على الصلاة النافلة قبل الظهر، فإنها تكفي الإنسان دفع ما يعرض له باقي اليوم مما يضر الإنسان ويؤذيه آخر يومه ذلك، وقد تقدم الحديث في أول الكتاب. [1] رواه أحمد في المسند "5/ 287". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "2/ 236" وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح من حديث أبي مرة الطائفي رضي الله عنه. وهو حديث صحيح.
98- "توسَّعت على عبادي بثلاث خصال: بعثت الدابة على القمح والشعير، ولولا ذلك لكنزهما الناس، وتغيير الجسد بعد الموت، ولولا ذلك لما دفن حميم حميمه، وسلبت حزن الحزين، وإلا ما كان يسلو"[1]. رواه ابن عساكر عن زيد بن أرقم. [1] رواه ابن عساكر "27/ 258" والديلمي رقم "8100". وابن عراق في تنزيه الشريعة "1/ 193"من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه. وإسناده ضعيف.
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 118