نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 192
أما حكم لبس الحرير: فقال العلامة ابنُ دقيق العيد في شرحه "عمدة الأحكام": الحديث يتناول مطلق الحرير، وهو محمول عند الجمهور على الخالص منه في حق الرجال، وهو عندهم نهي تحريم، وأما الممتزج بغيره: فللفقهاء فيه اختلافٌ كثيرٌ، فمنهم من يعتبر الغلبة في الوزن، ومنهم من يعتبر الظهور في الرؤية، واختلفوا في العتابي من هذا، ومن يقول بالتحريم لعله يستدل بالحديث، ويقول: إنه يدل على تحريم مسمى الحرير، فما خرج منه بالإجماع حلٌ، ويبقى ما عداه على التحريم. انتهى. والحديث الذي أشار إليه ابن دقيق العيد هو: ما رواه البخاري، ومسلم، والإمام أحمد بن حنبل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تلبسوا الحرير فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة" وإذا أردت أن تتوسع في ذلك فانظر تعليقنا على "أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" تجد ما يسرك.
140- "من عادى لي وليًا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته؛ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطيَّنه، وإن استعاذ بي لأعيذَّنه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفسِ المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته" [1]. رواه البخاري عن أبي هريرة.
الحديث تكرر ذكره غير مرة إما لزيادة بعض ألفاظٍ، أو اختلاف في اللفظ، أو في السند، وهنا فيه: "إن استعاذ بي لأعيذنَّه" بدل قوله: "وإن دعاني أجبته" يقال: عذت به، أعوذ، عوذًا، وعياذًا، ومعاذًا: أي لجأت إليه. والمعاذ: المصدر، والمكان، والزمان، والعوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلق به. والله أعلم. [1] رواه البخاري رقم "6503"، وأبو نعيم في الحلية"1/ 4"والبيهقي في الزهد"690 "والسنن "3/ 346 و10/ 219"،والبغوي في شرح السنة"1248"من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وهو صحيح بطرقه وشواهده.
141- "من عادى لي ولياً فقد ناصبني بالمحاربة، وما ترددت عن شيء أنا فاعله كتردُّدي عن موت المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءته، وربما سألني وليي المؤمن الغنى فأصرفه من الغنى إلى الفقر، ولو صرفته إلى الغنى
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 192