نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 37
عشتم في أكنافهم؛ لأن فيهم رحمة الله تعالى، وكرمه، وجوده. ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم، الغليظة أفئدتهم، فإنكم لا تنجحوا، ولا تحظوا ببغيتكم؛ لأن الله جل ذكره وضع فيهم سخطه، وكراهته، وشدة غضبه. اللهم اجعلنا من الرحماء الذين يعيشون تحت كنفك، وظلك!
شرح الحديث: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت
...
29- "أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". رواه أحمد، والشيخان، والترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة[1]، والطبراني في الأوسط عن أنس[2]، وابن جرير عن أبي سعيد[3]، وعن قتادة مرسلًا.
ش- أعددت: هيأت لعبادي الصالحين شيئًا لم تر العيون مثله، ولا سمعت الآذان به، ولا خطر على قلب أحد من البشر، ولا شك أن نعيم الجنة وتحفها شيء لا يمكن للإنسان أن يصفه؛ لأنه باقٍ لا يلحقه التغيير، والانحلال، ولا العطب، والاضمحلال، بخلاف ملذات الدنيا، ونعيمها، فإنها سريعة الفناء، قليل الانتفاع بها. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: سبب هذا الحديث: أن موسى عليه السلام سأل ربه: من أعظم أهل الجنة منزلة؟ قال: "غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" أخرجه مسلم، والترمذي من طريق الشعبي [1] رواه أحمد في المسند "2/ 313"، والدرامي "2/ 335"، والبخاري" 3244"في بدء الخلق ورقم" 4779"في التفسير، ومسلم رقم "2824"في الجنة والترمذي رقم "3197"في التفسير، وابن ماجه رقم"4328" حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [2] رواه الطبراني في الأوسط رقم"1659". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"10/ 413 "وقال: رواه الطبراني في الأوسط. وفيه محمد بن مصعب القرقساني. وهو ضعيف، من حديث أنس رضي الله عنه. ويشهد له ما قبله. [3] رواه البزار رقم "3515". وقال: لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلَّا سلام. وكان بصريًا من خيار الناس وعقلائهم. ورواه أبو نعيم في صفة الجنة رقم"121". وحلية الأولياء"2/ 262".وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"10/ 413"وقال: رواه الطبراني في الأوسط. والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ويشهد له ما قبله.
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 37