responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58
أبو نعيم: "سنة اثنتين وستين" [1] وذكر الفضل بن عمرو أن مسروقا حين مات، كان له ثلاث وستون سنة [2]، فيكون عمره عند موت أم رومان - رضي الله عنها - نحو سبع سنين [3]، وإبراهيم الحربي ممن أرّخ وفاة أم رومان سنة ست [4] في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخفي عليه ذلك [5]، كما خفيت هذه العلة على الإمام البخاري - رحمه الله - [6]، وحصل بسبب هذا الإرسال المخالفة في متن الحديث كما تقدم [7].
3- ومن ذلك أيضا: قوله: (امرأة من الأنصار) ، وإنما كانت هذه أم مسطح، وليست من الأنصار [8]، وكان إخبارها بذلك عائشة - رضي الله عنها - حين خرجوا إلى المناصع [9]، ثم كانت القصة من حين بلغ عائشة - رضي الله عنها - الخبر، إلى أن نزلت براءتها في أيام متعددة، كما دلت عليه تلك الروايات المتصلة، ومقتضى حديث أم رومان أن كله كان في بعض يوم [10]، إلى غير ذلك من وجوه [11] الاختلاف، والاعتراض بحديث

[1] لكن الحافظ ابن حجر ذكر عن أبي نعيم أنه قال: "عاشت أم رومان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - دهراً. (هدي الساري373) . و (الإصابة 13/209) . صرح بأن القول بوفاتها في عهد النبي وهم.
[2] وغيره أيضا، مثل الذهبي (تذكرة الحفاظ 1/49-50) . والمزي في تهذيبه.
[3] بل على هذا يكون عمره ست سنوات، فقد أرّخ الحافظ ولادة مسروق بسنة إحدى من الهجرة، هذا لو ثبت أن أم رومان ماتت سنة ست ولم يثبت.
[4] لم أقف عليه إلا عند المؤلف، لكن تقدم أن الحافظ قال: "وجزم إبراهيم أن مسروقا سمع من أم رومان وله خمس عشرة سنة ص43 ت: 10، أي في خلافة عمر، وتعضده الدلائل الأخرى إسلام عبد الرحمن وضيافة أبي بكر له ولأمه…الخ، وآية التخيير.
[5] بل لعل هذا في أول الأمر، إن صح عنه وتبين له الصواب، فقال به بعد ذلك، مع أن معتمد ما حكاه المصنف فيه ضعف وإرسال.
[6] قال الحافظ: "بل عرف البخاري العلة المذكورة وردّها…ورجح الرواية التي فيها التصريح على الرواية التي فيها أنها ماتت في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمرين وردا في مدار القول بأن أم رومان ماتت في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
1- أنها من رواية علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
2- أنها مرسلة، لأن عليا قال: "عن القاسم بن محمد، قال:"لما وليت أم رومان". لذلك قال البخاري - عقب هذه الرواية -: " فيه نظر، وحديث مسروق أسند" (التاريخ الصغير ص22) . وانظر: (الإصابة 13/209-210) ، قلت: ثم إن مسروقا متفق على توثيقه وعلي بن زيد متفق على سوء حفظه".
[7] ليست فيه مخالفة وسيأتي بيانه.
[8] هذا صحيح، وهي من المهاجرات، لكن لا يستلزم كونها مهاجرة أن لا يطلق عليها ذلك، وهو جائز، لأن الهجرة في حد ذاتها كانت نصرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكل مهاجر أنصاري بهذا الاعتبار، وأقل ما يقال في ذلك: أن أم رومان تجوزت في الأمر بحكم الإقامة في المدينة.
[9] هي المواضع التي يتخلى فيها لقضاء الحاجة. (النهاية 5/65) .
[10] الحق أن المتأمل للحديث يجد فيه ما يدل على تعدد الأيام, وكل ما في الأمر أن أم رومان اختصرت الحديث.
[11] لم تظهر لي وجوه اختلاف، إنما هي فروق غير قادحة في الرواية لمن تأملها.
نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست