responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 71
كشفه عنهم؟. فالقصتان كل منهما منفصلة عن الأخرى [1]، والله سبحانه أعلم.
10- ومنها: ما رواه الترمذي، من طريق عبد الرحمن بن مروان بن غزوان "أبي" [2] نوح ثنا يونس بن أبي إسحاق [3], عن أبي إسحاق [4] عن أبي بكر بن [5] أبي موسى عن أبيه [6] - رضي الله عنه - قال: "خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا، فحملوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون فلا يخرج إليهم، ولا يلتفت - فخرج إليهم - [7]، فجعل يتخللهم حتى أخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هذا [8] سيد العلمين، هذا رسول رب العالمين، هذا [9] يبعثه الله رحمة للعالمين". فقال له أشياخ قريش [10]: ما علمك؟ " فقال: "إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدون إلا لنبي، وأنا أعرفه بخاتم النبوة.." ذكر الحديث. وفي آخره قال: "…أنشدكم الله أيكم وليه؟ قالوا: أبو طالب، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالا، وزوده الراهب [11] من الكعك والزيت".
ثم قال فيه الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه" 12" انتهى. وهذا الفصل الأخير غلط بلا شك، فإن أبا بكر - رضي الله عنه - كان أصغر من النبي - صلى الله عليه وسلم - قطعا بنحو ثلاث سنين، فلم يكن حينئذ ممن يتصرف بنفسه، ولا اشترى بلالا

[1] هذه النتيجة ذكرها الحافظ بتحليل جيد. قال:" وسياق كعب بن مرة يشعر بأن ذلك وقع في المدينة…، لأن كلا منهما كان بالمدينة بعد الهجرة، لكن لا يلزم من ذلك اتحاد هذه القصة مع قصة أنس بل قصة أنس واقعة أخرى، لأن في رواية أنس: "لم يزل على المنبر حتى مطروا"، وفي هذه: "فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى مطروا"، والسائل في هذه القصة غير السائل في تلك، فهما قصتان، وقع كل منهما طلب الدعاء بالاستسقاء، ثم طلب الدعاء بالاستصحاء …، (الفتح 2/512) . بتصرف.
[2] في الأصل: "ابن نوح" وهو خطأ، وهو المعروف بقراد، ثقة له أفراد.
[3] في الأصل:" ابن إسحاق"، وهو خطأ، وهو أبو إسحاق السبيعي، صدوق، يهم قليلا.
[4] عمرو بن عبد الله السبيعي، ثقة، اختلط بآخره.
[5] في الأصل "عن أبي بردة، وأبي موسى - رضي الله عنه -" وهو خطأ، والتصويب من جامع الترمذي، وأبو بكر هو ابن أبي موسى الأشعري، ثقة.
[6] أبو موسى الأشعري، عبد الله بن قيس - رضي الله عنه -.
[7] هكذا في الأصل. وفي جامع الترمذي: قال: "فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم". (5/590) .
[8] 10/أ.
[9] زيادة في الأصل. وفي الجامع: "يبعثه الله".
[10] هكذا في الأصل. وفي الجامع:"من قريش".
[11] ورد في السيرة أن اسمه بحيرى. انظر (سيرة ابن هشام 1/116) .
12 جامع الترمذي 5/590-591.
نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست