responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 85
الطير" [1] رواه كذلك (000) [2] عن بقية بن الوليد قال: "حدثني ثور بن يزيد [3]، (عن صالح بن يحي) [4]. والحديث عند النسائي، وابن ماجة، والدارقطني [5]، وغيرهم؟ من طرق عن بقية، ولم يقل أحد فيه: "عن خالد بن الوليد، غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر". عن رواية أبي داود، سوى ما جاء في رواية ذكرها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، في كتاب مختصر اللطيف قال: "حدثنا أحمد بن المقدام، ثنا عمر بن عبد الرحمن، ثنا أيوب عن يحيى بن كثير، عن رجل من أهل خيبر، عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر"،- فشكا - إليه اليهود أن أصحابه يصيبون من ثمارهم, قال: "فأمرني أن أنادي: الصلاة جامعة، ولا يدخل إلا مسلم " [6]. فذكر بقية الحديث، والذي يتعلق بهذا الحديث من أصله، من الاضطراب والتضعيف، لسنا بصدده، وقد بسطته في موضع آخر، إنما نقصد هنا بيان الوهم في قولهم: "عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - أنه غزا خيبر مع النبي - صلى الله عليه وسلم -", وليس ذلك بصحيح, فقد جزم [7] أحمد بن حنبل، والبخاري بأنه لم يشهدها، حكاه عنهما الحافظ زكي الدين عبد العظيم في مختصر السنن [8]، قال الحافظ شرف الدين الدمياطي [9]: "كان إسلام خالد - رضي الله عنه- بعد خيبر بتسعة أشهر، لأنه أسلم في أوّل يوم من صوم سنة ثمان، وغزوة خيبر كانت في جمادى الأولى سنة سبع"، قلت: وقيل: إنها كانت في المحرم، أو في صفر من هذه السنة، وقال أبو محمد بن حزم: "لم يسلم خالد إلا بعد خيبر بلا خلاف [10]، وكأنه لم يطلع على غير ذلك، فقد قال ابن عبد البر في الاستيعاب: "قيل: كان إسلامه بين الحديبية وخيبر، وقيل: بل كان سنة خمس بعد فراغ النبي من بني قريظة، وقيل: كان في سنة ست، وقيل: بل في أوّل سنة ثمان، مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة - رضي الله عنهم-" [11]. قلت: هذا القول الأخير هو الصحيح

[1] سنن أبي داود 4/160, 161.
[2] ما بين القوسين بياض في الأصل. ورواه كثير بن عبيد, قال: "حدثنا بقية، عن ثور مختصرا". (سنن النسائي 7/202) . ورواه محمد بن المصفى ثنا بقية، ثني ثور، مثله (سنن ابن ماجه 2/1066) . قال السندي: "اتفق العلماء على أنه حديث ضعيف" (سنن 7/202) .
[3] الديلي.
[4] الأصل (صالح بن عمر) وهو خطأ، والصواب ما أثبت. انظر: (ن 7/202 جـ2/1066، والدارقطني 4/287) .
[5] سنن الدارقطني 4/287.
[6]
[7] 17/ب.
[8] مختصر سنن أبي داود 5/317.
[9] عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسين بن شرف الدمياطي، فقيه، أصولي، محدث، حافظ (معجم المؤلفين 6/197) .
[10] جوامع السيرة.
[11] الاستيعاب مع الإصابة 3/164.
نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست