responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 107
[258] عَن إِسْمَاعِيل بن أبي حَكِيم أَنه بلغه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع امْرَأَة من اللَّيْل قَالَ بن عبد الْبر هَذَا مُنْقَطع منن رِوَايَة إِسْمَاعِيل وَهُوَ مُتَّصِل من طرق صِحَاح ثَابِتَة من حَدِيث مَالك وَغَيره فَأخْرجهُ البُخَارِيّ من طَرِيق القعْنبِي عَن مَالك عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة وَأخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من طَرِيق يحيى بن سعيد الْقطَّان عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة الحولاء بِالْمُهْمَلَةِ وَالْمدّ بنت تويت بتاء مثناة من فَوق أَوله وَآخره وَهُوَ بن حبيب بِفَتْح الْمُهْملَة بن أَسد بن عبد الْعُزَّى من رَهْط خَدِيجَة أم المومنين رَضِي الله عَنْهَا عرفت الْكَرَاهِيَة بتَخْفِيف الْيَاء فِي وَجهه قَالَ الْبَاجِيّ يَعْنِي أَنه رُؤِيَ فِي وَجهه من التقطيب وَغير ذَلِك مَا عرفت بِهِ كراهيته لما وصفت بِهِ إِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا قَالَ النَّوَوِيّ هُوَ بِفَتْح الْمِيم فيهمَا قَالَ والملل بِالْمَعْنَى الْمُتَعَارف فِي حَقنا محَال فِي حق الله تَعَالَى فَيجب تَأْوِيل الحَدِيث قَالَ الْمُحَقِّقُونَ مَعْنَاهُ لَا يعاملكم مُعَاملَة المَال فَيقطع عَنْكُم ثَوَابه وجزاءه وَبسط فَضله وَرَحمته حَتَّى تقطعوا أَعمالكُم وَقيل مَعْنَاهُ لَا يمل إِذا مللتم قَالَه بن قُتَيْبَة وَغَيره وَفِي فتح الْبَارِي الملال استثقال الشَّيْء ونفور النَّفس عَنهُ بعد محبته وَهُوَ محَال على الله تَعَالَى بِاتِّفَاق قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَجَمَاعَة من الْمُحَقِّقين إِنَّمَا أطلق هَذَا على جِهَة الْمُقَابلَة اللفظية مجَازًا كَمَا قَالَ تَعَالَى وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا وأنظاره وَهَذَا بِنَاء على أَن حَتَّى على بَابهَا فِي انْتِهَاء الْغَايَة وَمَا يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من الْمَفْهُوم وجنح بَعضهم إِلَى تَأْوِيلهَا فَقيل مَعْنَاهُ لَا يمل الله إِذا مللتم وَهُوَ مُسْتَعْمل فِي كَلَام الْعَرَب وَمِنْه قَوْلهم فِي البليغ لَا يَنْقَطِع حَتَّى يَنْقَطِع خصومه لِأَنَّهُ لَو انْقَطع حِين ينقطعون لم يكن لَهُ عَلَيْهِم مزية وَقَالَ الْمَازرِيّ قيل إِن حَتَّى هُنَا بِمَعْنى الْوَاو فَيكون التَّقْدِير لَا يمل وتملون فنفى عَنهُ الْملَل وأثبته لَهُم قَالَ الْحَافِظ بن حجر وَالْأول أليق وأجرى على الْقَوَاعِد وَأَنه من بَاب الْمُقَابلَة اللفظية وَقَالَ بن حبَان فِي صَحِيحه هَذَا من أَلْفَاظ المعارف الَّتِي لَا يتهيأ للمخاطب أَن يعرف الْقَصْد بِمَا يُخَاطب بِهِ إِلَّا بهَا وَهَذَا رَأْيه فِي جَمِيع الْمُتَشَابه اكلفوا بِسُكُون الْكَاف وَفتح اللَّام أَي خُذُوا وتحملوا من الْعَمَل مَا لكم بِهِ طَاقَة قَالَ الْبَاجِيّ أَي بالمداومة عَلَيْهِ قَالَ وَهُوَ يحْتَمل مَعْنيين أَحدهمَا النّدب إِلَى تَكْلِيف مالنا طَاقَة وَالثَّانِي نهينَا عَن تَكْلِيف مَالا نطيق وَهُوَ أليق بنسق الحَدِيث قَالَ وَقَوله من الْعَمَل الْأَظْهر أَنه أَرَادَ بِهِ عمل الْبر لأه ورد على سَببه وَلِأَنَّهُ لفظ ورد من الشَّارِع فَوَجَبَ أَن يحمل على الْأَعْمَال الشَّرْعِيَّة

نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست