responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 109
[265] مخرمَة بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة بَات لَيْلَة عِنْد مَيْمُونَة فِي بعض طرق الحَدِيث عِنْد أبي عوَانَة قَالَ بَعَثَنِي أبي الْعَبَّاس إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَاجَة فَوَجَدته جَالِسا فِي الْمَسْجِد فَلم أستطع أَن ُأكَلِّمهُ فَلَمَّا صلى الْمغرب قَامَ فَرَكَعَ حَتَّى أذن الْمُؤَذّن بِصَلَاة الْعشَاء زَاد مُحَمَّد بن نصر فِي قيام اللَّيْل فَقَالَ لي يَا بني بت اللَّيْلَة عندنَا فاضطجعت فِي عرض الوسادة بِفَتْح الْعين لمقابلته بالطول وَقيل بِالضَّمِّ بِمَعْنى الْجَانِب وَالصَّوَاب الأول 1 قَالَ الداوودي والوسادة مَا يضعون رؤوسهم عَلَيْهِ للنوم وَعند مُحَمَّد بن نصر وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف فَمسح النّوم عَن وَجهه بِيَدِهِ أَي أثر النّوم من بَاب إِطْلَاق السَّبَب على الْمُسَبّب أَو عَيْنَيْهِ من بَاب إِطْلَاق اسْم الْحَال على الْمحل ثمَّ قَرَأَ الْعشْر الْآيَات أَولهَا إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَى آخر السُّورَة قَالَ الْبَاجِيّ يحْتَمل أَن ذَلِك ليبتدئ يقظته بِذكر الله ويختمها بِذكرِهِ عِنْد نَومه وَيحْتَمل أَن ذَلِك ليذكر مَا ندب إِلَيْهِ من الْعِبَادَة وَمَا وعد على ذَلِك من الثَّوَاب فَإِن هَذِه الْآيَات جَامِعَة لكثير من ذَلِك تنشيطا لَهُ على الْعِبَادَة إِلَى شن مُعَلّق فِي رِوَايَة البُخَارِيّ معلقَة قَالَ النَّوَوِيّ الشن الْقرْبَة الْخلق فَمن أنث وَمن ذكر فعلى إِرَادَة السقاء والوعاء فَتَوَضَّأ مِنْهَا فِي رِوَايَة مُحَمَّد بن نصر فاستفرغ من الشن فِي إِنَاء ثمَّ تَوَضَّأ فَأحْسن وضوءه فِي رِوَايَة لمُسلم فأسبغ الْوضُوء وَلم يمس من المَاء إِلَّا قَلِيلا وَأخذ بأذني الْيُمْنَى يفتلها قَالَ الْبَاجِيّ يحْتَمل أَنه فعل ذَلِك تأنيسا لَهُ وَيحْتَمل أَنه فعله إيقاظا لَهُ وَقَالَ النَّوَوِيّ قيل فتلها تَنْبِيها لَهُ من النعاس وَقيل ليتنبه لهيبة الصَّلَاة وموقف الْمَأْمُوم وَغير ذَلِك قَالَ وَالْأول أظهر 2 لقَوْله فِي الرِّوَايَة الآخرى فَجعلت إِذا أغفيت يَأْخُذ بشحمة أُذُنِي وَهِي عِنْد مُسلم قلت لَكِن فِي رِوَايَة مُحَمَّد بن نصر فَعرفت أَنه إِنَّمَا صنع ذَلِك ليؤنسني بِيَدِهِ فِي ظلمَة اللَّيْل فصلى رَكْعَتَيْنِ إِلَى آخِره هِيَ مَذْكُورَة سِتّ مَرَّات زَاد بن خُزَيْمَة يسلم من كل رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أوتر زَاد ملم فتكاملت صلَاته ثَلَاث عشرَة رَكْعَة أَتَاهُ الْمُؤَذّن هُوَ بِلَال كَمَا سمي فِي رِوَايَة البُخَارِيّ

نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست