responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 138
[390] ذهب إِلَى بني عَمْرو بن عَوْف أَي بن مَالك بن الْأَوْس أحد قبيلتي الْأَنْصَار وَبَنُو عمر بطن مِنْهُم وَكَانَت مَنَازِله بقباء ليصلح بَينهم زَاد النَّسَائِيّ فِي كَلَام وَقع بَينهم وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ أَنه خرج بعد صَلَاة الظّهْر فِي أنَاس من أَصْحَابه وسمى الطَّبَرَانِيّ مِنْهُم أبي بن كَعْب وَسَهل بن بَيْضَاء وحانت الصَّلَاة للْبُخَارِيّ صَلَاة الْعَصْر فجَاء الْمُؤَذّن إِلَى آخِره لِأَحْمَد وَأبي دَاوُد وَابْن حبَان فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِبلَال إِن حضرت الْعَصْر وَلم آتِك فَمر أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَلَمَّا حضرت الْعَصْر أذن بِلَال ثمَّ أَتَى أَبَا بكر الحَدِيث قَالَ الْحَافِظ بن حجر وَأما قَوْله أَتُصَلِّي بِالنَّاسِ فأقيم فانما استفهمه هَل يُبَادر أول الْوَقْت أَو ينْتَظر قَلِيلا ليَأْتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرجح عِنْد أبي بكر الْمُبَادرَة لِأَنَّهَا فَضِيلَة متحققة فَلَا ترك لفضيلة متوهمة وَقَوله فأقيم بِالنّصب قَالَ نعم زَاد البُخَارِيّ فِي رِوَايَة إِن شِئْت قَالَ بن حجر وَإِنَّمَا فوض لَهُ لاحتما ل أَن يكون عِنْده زِيَادَة علم من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك فجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالنَّاس فِي الصَّلَاة أَي عقب مَا كبر أَبُو كبر للافتتاح كَمَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ قَالَ الْحَافِظ بن حجر وَبِهَذَا يُجَاب عَن الْفرق بَين المقامين حَيْثُ امْتنع أَبُو بكر هُنَا أَن يسْتَمر إِمَامًا وَحَيْثُ اسْتمرّ فِي مرض مَوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين صلى خَلفه الرَّكْعَة الثَّانِيَة من الصُّبْح كَمَا صرح بِهِ مُوسَى بن عقبَة فِي الْمَغَازِي فَكَأَنَّهُ لما أَن مضى مُعظم الصَّلَاة حسن الِاسْتِمْرَار وَلما لم يمض مِنْهَا إِلَّا الْيَسِير لم يسْتَمر وَكَذَا وَقع لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف حَيْثُ صلى خَلفه الرَّكْعَة الثَّانِيَة من الصُّبْح فَإِنَّهُ اسْتمرّ فِي صلَاته إِمَامًا لهَذَا الْمَعْنى فتخلص حَتَّى وقف فِي الصَّفّ قَالَ الْمُهلب لَا تعَارض بَين هَذَا وَبِي النَّهْي عَن التخطي لآن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ كَغَيْرِهِ فِي أَمر الصَّلَاة وَلَا غَيرهَا لِأَن لَهُ أَن يتَقَدَّم بِسَبَب مَا ينزل عَلَيْهِ من الْأَحْكَام من نابه أَي أَصَابَهُ الْتفت إِلَيْهِ بِضَم التَّاء مَبْنِيا للْمَفْعُول وَإِنَّمَا التصفيح أَي التصفيق للنِّسَاء زَاد النَّسَائِيّ وَالتَّسْبِيح للرِّجَال

[395] اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وأزواجه وَذريته قَالَ الْبَاجِيّ ذُريَّته من كَانَت عَلَيْهِ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولادَة من وَلَده وَولد وَلَده كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم قَالَ بن عبد الْبر آل إِبْرَاهِيم يدْخل فِيهِ إِبْرَاهِيم وَآل مُحَمَّد يدْخل فِيهِ مُحَمَّد وَمن هُنَا جَاءَت الْآثَار فِي هَذَا الْبَاب مرّة بإبراهيم وَمرَّة بآل إِبْرَاهِيم وَرُبمَا جَاءَ ذَلِك فِي حَدِيث وَاحِد وَمَعْلُوم أَن قَوْله تَعَالَى أدخلُوا آل فوعون أَشد الْعَذَاب أَن فوعون دَاخل مَعَهم وَبَارك على مُحَمَّد قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ الْعلمَاء معنى الْبركَة هُنَا الزِّيَادَة من الْخَيْر والكرامة وَقيل هِيَ بِمَعْنى التطيهر والتزكية

نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست