responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 156
[460] عَن يحيى بن سعيد عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ صلى الحَدِيث قَالَ بن الْبر هَكَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأ مُرْسلا وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن خَالِد بن عتبَة عَن مَالك عَن بن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة مُسْندًا

[462] صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا هُوَ خَاص بِمَا كَانَ مَسْجِدا فِي زَمَنه دون مَا زيد بعده بِخِلَاف مَسْجِد الْحَرَام فَإِنَّهُ يَشْمَل كل الْحرم قَالَه النَّوَوِيّ خير من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ قَالَ الْبَاجِيّ يُرِيد أَنَّهَا أَكثر ثَوابًا إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام بِالنّصب على الِاسْتِثْنَاء وروى بِالْجَرِّ على أَن الصّفة بِمَعْنى غير وَاخْتلف فِي مَعْنَاهُ فَقيل المُرَاد أَن الصَّلَاة فِيهِ أفضل من مَسْجده وَقيل الْمَعْنى فَإِن الصَّلَاة فِي مَسْجده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تفضله بِأَقَلّ من ألف وَقَالَ الْبَاجِيّ الَّذِي يَقْتَضِيهِ الِاسْتِثْنَاء أَن الْمَسْجِد الْحَرَام حكمه خَارج عَن أَحْكَام سَائِر المواطن فِي الْفَضِيلَة الْمَذْكُورَة وَلَا نعلم حكمه من هَذَا الْخَبَر فَيصح أَن تكون الصَّلَاة فِيهِ أفضل من مَسْجده أَو دونه أَو مُسَاوِيَة

[463] عَن أبي هُرَيْرَة أَو عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ بن عبد الْبر هَكَذَا رَوَاهُ رُوَاة الْمُوَطَّأ على الشَّك إِلَّا معن بن عِيسَى وروح بن عبَادَة فَإِنَّهُمَا قَالَا فِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد جَمِيعًا على الْجمع لَا على الشَّك وَرَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن مَالك فَقَالَ عَن أبي هُرَيْرَة وَحده وَلم يذكر أَبَا سعيد وَكَذَا رَوَاهُ حَفْص بن عَاصِم عَن أبي هُرَيْرَة وَحده مَا بَين بَيْتِي ومنبري قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ الطَّبَرِيّ فِي المُرَاد ببيتي هُنَا قَولَانِ أَحدهمَا الْقَبْر لِأَنَّهُ رُوِيَ مَا بَين قَبْرِي وَالثَّانِي بَيت سكناهُ على ظَاهره وهما متقاربان لِأَن قَبره فِي بَيته قَالَ بن حجر وعَلى الأول المُرَاد بِالْبَيْتِ فِي قَوْله بَيْتِي أحد بيوته لَا كلهَا وَهُوَ بَيت عَائِشَة الَّذِي صَار فِيهِ قَبره وَقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِلَفْظ مَا بَين الْمِنْبَر وَبَيت عَائِشَة وَرِوَايَة مَا بَين قَبْرِي ومنبري أخرجهَا الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بن عمر وَالْبَزَّار من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص قَالَ وَنقل بن زبالة أَن ذرع مَا بَين الْمِنْبَر وَالْبَيْت الَّذِي فِيهِ الْقَبْر الْآن ثَلَاث وَخَمْسُونَ ذِرَاعا وَقيل أَربع وَخَمْسُونَ وَسدس وَقيل خَمْسُونَ إِلَّا ثُلثي ذِرَاع قَالَ وَهُوَ الْآن كَذَلِك فَكَأَنَّهُ نقص لما أَدخل من الْحُجْرَة فِي الْجِدَار رَوْضَة من رياض الْجنَّة قَالَ النَّوَوِيّ ذكرُوا فِي مَعْنَاهُ قَوْلَيْنِ أَحدهمَا أَن ذَلِك الْموضع بِعَيْنِه ينْقل إِلَى الْجنَّة وَالثَّانِي أَن الْعِبَادَة فِيهِ تُؤدِّي إِلَى الْجنَّة قلت روى الزبير بن بكار فِي أَخْبَار الْمَدِينَة من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص مَرْفُوعا مَا بَين مَسْجِدي إِلَى الْمصلى رَوْضَة من رياض الْجنَّة ومنبري على حَوْضِي قَالَ القَاضِي عِيَاض قَالَ أَكثر الْعلمَاء المُرَاد منبره بِعَيْنِه الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا ينْتَقل يَوْم الْقِيَامَة فينصب على الحوص قَالَ وَهَذَا هُوَ الْأَظْهر وَأنكر كثير مِنْهُم غَيره وَقيل مَعْنَاهُ أَن قصد منبره والحضور عِنْده لملازمة الْأَعْمَال الصَّالِحَة يُورد صَاحبه الْحَوْض وَيَقْتَضِي شربه مِنْهُ

نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست