نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 293
[946] عَن بن شهَاب عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل مَكَّة عَام الْفَتْح الحَدِيث ذكر بن الصّلاح فِي عُلُوم الحَدِيث أَن هَذَا الحَدِيث تفرد بِهِ مَالك عَن بن شهَاب وَتعقبه الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ فِي نكته بِأَنَّهُ ورد من عدَّة طرق عَن بن شهَاب غير طَرِيق مَالك من رِوَايَة بن أخي الزُّهْرِيّ فِي مُسْند الْبَزَّار وَأبي أويس فِي طَبَقَات بن سعد وكامل بن عدي وَمعمر ذكره بن عدي فِي الْكَامِل وَالْأَوْزَاعِيّ ذكره الْمزي فِي الْأَطْرَاف قَالَ وروى بن مسدى فِي مُعْجم شُيُوخه أَن أَبَا بكر بن الْعَرَبِيّ قَالَ لأبي جَعْفَر بن المرخى حِين ذكر أَنه لَا يعرف إِلَّا من حَدِيث مَالك عَن الزُّهْرِيّ قد رويته من ثَلَاثَة عشر طَرِيقا غير طَرِيق مَالك فَقَالُوا لَهُ أفدنا هَذِه الْفَوَائِد فَوَعَدَهُمْ وَلم يخرج لَهُم شَيْئا وَقَالَ الْحَافِظ بن حجر فِي نكته قد استبعد أهل اشبيلية قَول بن الْعَرَبِيّ حَتَّى قَالَ قَائِلهمْ يَا أهل حمص وَمن بهَا أوصيكم بِالْبرِّ وَالتَّقوى وَصِيَّة مُشفق فَخُذُوا عَن الْعَرَبِيّ أسمار الدجا وخذوا الرِّوَايَة عَن إِمَام متقي إِن الْفَتى ذرب اللِّسَان مهذب إِن لم يجد خيرا صَحِيحا يخلق وعنى بِأَهْل حمص أهل اشبيلية قَالَ الْحَافِظ بن حجر وَقد تتبعت طرق هَذَا الحَدِيث فَوَجَدته كَمَا قَالَ بن الْعَرَبِيّ من ثَلَاثَة عشر طَرِيقا عَن الزُّهْرِيّ غير طَرِيق مَالك بل أَزِيد فَروينَاهُ عَن طَرِيق الْأَرْبَعَة الَّذين ذكرهم شَيخنَا وَرِوَايَة معمر فِي رِوَايَة أبي بكر بن الْمقري وَرِوَايَة الْأَوْزَاعِيّ فِي فَوَائِد تَمام وَمن رِوَايَة عقيل بن خَالِد فِي مُعْجم أبي الْحُسَيْن بن جَمِيع وَيُونُس بن يزِيد فِي الْإِرْشَاد للخليلي وَمُحَمّد بن أبي حَفْصَة فِي رُوَاة مَالك للخطيب وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي مُسْند أبي يعلى وَأُسَامَة بن زيد اللَّيْثِيّ فِي الضُّعَفَاء لِابْنِ حبَان وَابْن أبي ذِئْب فِي الْحِلْية لأبي نعيم وَعبد الرَّحْمَن وَمُحَمّد بن عبد الْعَزِيز فِي فَوَائِد أبي مُحَمَّد عبد الله بن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي وَمُحَمّد بن إِسْحَاق فِي مُسْند مَالك لِابْنِ عدي وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الموَالِي فِي الافراد للدارقطني وبحر بن كثير السقا ذكره الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر الأندلسي نزيل مصر فِي تَخْرِيج لَهُ وَصَالح بن أبي الْأَخْضَر ذكره الْحَافِظ أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فَهَؤُلَاءِ سِتَّة عشر نفسا غير مَالك رَوَوْهُ عَن الزُّهْرِيّ وَرُوِيَ من طَرِيق يزِيد الرقاشِي عَن أنس مُتَابعًا لِلزهْرِيِّ فِي فَوَائِد أبي الْحسن الْفراء الْموصِلِي وَمن حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَأبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ وهما فِي سنَن الدَّارَقُطْنِيّ وَعلي بن أبي طَالب فِي المشيخة الْكُبْرَى لأبي مُحَمَّد الْجَوْهَرِي وَسَعِيد بن يَرْبُوع والسائب بن يزِيد وهما فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم قَالَ الْحَافِظ بن حجر فَهَذِهِ طرق كَثِيرَة غير طَرِيق مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ فَكيف يحل لأحد أَن يتهم إِمَامًا من أَئِمَّة الْمُسلمين بِغَيْر علم وَلَا اطلَاع قلت لقد تسليت بِهَذَا اتّفق للْقَاضِي أبي بكر بن الْعَرَبِيّ الَّذِي كَانَ يجْتَهد وقته وحافظ عصره عَمَّا أقاسيه من أهل عصري عِنْد ذكري لَهُم مَالا اطلَاع لَهُم عَلَيْهِ من الْفَوَائِد البديعة من سوء أدبهم وَإِطْلَاق ألسنتهم وحسدهم وأذاهم وبغيهم وَقد قَالَ بن الْعَرَبِيّ فِي بعض كتبه وَقد تكلم على علم مناسبات الْقُرْآن فَلَمَّا لم نجد لَهُ حَملَة وَوجدنَا الْخلق بأوصاف البطلة ختمنا عَلَيْهِ وجعلناه بَين وَبَين الله ورددناه إِلَيْهِ وَقد اقتديت بِهِ فِي ذَلِك فختمت على أَكثر مَا عِنْدِي من الْعلم بل على كُله إِلَّا النقطة بعد النقطة فِي الْحِين بعد الْحِين وَالله الْمُسْتَعَان وَقد ألفت فِي الِاعْتِذَار عَن تركنَا الافتاء والتدريس كتابا سميته التَّنْفِيس مقامة تسمى المقامة اللؤلؤية أوضحت فِيهَا الْعذر فِي ذَلِك المغفر هُوَ مَا غطى الرَّأْس من السِّلَاح كالبيضة وَنَحْوهَا بن خطل اسْمه عبد الله وَقيل عبد الْعُزَّى وَقيل هِلَال وَصَححهُ الزبير بن بكار اقْتُلُوهُ فِي رِوَايَة انه كَانَ يهجو رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالشعر
[949] عَن مُحَمَّد بن عمرَان الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه قَالَ بن عبد الْبر لَا أعرف مُحَمَّد بن عمرَان هَذَا إِلَّا بِهَذَا الحَدِيث وَإِن لم يكن أَبوهُ عمرَان بن حَيَّان الْأنْصَارِيّ أَو عمرَان بن سوَادَة فَلَا أَدْرِي من هُوَ سرحة هِيَ الشَّجَرَة الطَّوِيلَة الَّتِي بهَا شعب بَين الأخشبين هما الجبلان تَحت عقبَة منى وَنفخ بِيَدِهِ أَي أَشَارَ بهَا مَاذَا سر تحتهَا سَبْعُونَ نَبيا أَي قطعت سرتهم إِذْ ولدُوا تحتهَا وَقيل هُوَ من السرُور أَي تنبئوا تحتهَا وَاحِدًا بعد وَاحِدًا فسروا بذلك
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 293