responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 118
وعلانيةً، والرِّضا بالله ربّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - رسولاً، واختيارُ تَلَفِ النُّفوسِ بأعظمِ أنواعِ الآلامِ على الكُفرِ، واستشعارُ قُربِ الله مِنَ العَبدِ، ودوامُ استحضارِهِ، وإيثارُ محبَّةِ اللهِ ورسوله على محبّةِ [1] ما سواهما، والمحبةُ [2] في الله والبُغضُ في الله، والعطاءُ له، والمنعُ له، وأنْ يكونَ جميعُ الحركاتِ والسَّكناتِ له، وسماحةُ النُّفوسِ بالطَّاعةِ الماليَّةِ والبدنيَّةِ، والاستبشارُ بعملِ الحسّنات، والفرحُ بها، والمَساءةُ بعملِ السَّيئاتِ والحزنُ عليها، وإيثارُ المؤمنينَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أنفسهم وأموالهم، وكثرةُ الحياءِ، وحسنُ الخلقِ، ومحبَّةُ ما يحبُّه لنفسه لإخوانه المؤمنين، ومواساةُ المؤمنينَ، خصوصاً الجيران، ومعاضدةُ المؤمنين، ومناصرتهم، والحزنُ بما يُحزنُهم.
ولنذكُرْ بعض النُّصوص الواردة بذلك [3] :
فأمَّا ما ورد في دُخوله في اسم الإسلام، ففي " مسند الإمام أحمد " [4] ،
و" النسائي " (5)
عن معاويةَ بنِ حَيْدَةَ، قال: قلت: يا رسول الله، أسألك [6] بالذي بعثكَ بالحقِّ، ما الذي بعثك به؟ قال: ((الإسلام)) ، قلت: وما الإسلام؟ قال: ((أنْ تُسلِمَ قلبَكَ لله، وأنْ توجه وجهَك إلى الله، وتُصلِّي الصلاةَ المكتوبة، وتُؤدِّيَ الزكاة المفروضة)) ، وفي رواية له: قلت: وما آيةُ الإسلام؟ قال: ((أنْ تقولَ: أسلمتُ وجهيَ للهِ، وتخليتُ، وتقيمَ الصلاةَ، وتُؤتِي الزكاةَ، وكلُّ مسلمٍ على مسلمٍ حرام)) .
وفي السُّنن [7] عن جُبير بن مُطعم، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال في خُطبته

بالخَيْفِ [8] مِنْ مِنى: ((ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنَّ قلبُ مسلم: إخلاصُ العمل لله، ومُناصحةُ وُلاةِ الأمورِ، ولزومُ

[1] سقطت من (ص) .
[2] في (ص) : ((والحب)) .
[3] سقطت من (ص) .
[4] 5/3 و4 و5.
(5) في " المجتبى " 5/4-5 و82 - 83 وفي " الكبرى "، له (2216) و (2347)
و (2349) .
وأخرجه أيضاً: معمر في " جامعه " (20115) ، وابن المبارك في " الزهد " (987) ، والمروزي في " تعظيم قدر الصلاة " (403) (404) ، وابن حبان (160) ، والطبراني في " الكبير " 19/ (969) و (970) و (971) و (972) و (1033) و (1036)
و (1037) من حديث معاوية بن حيدة، به، وهو حديث قويٌّ.
[6] سقطت من (ج) .
[7] أخرجه: أحمد 4/80 و82، والدارمي (233) و (234) ، وابن ماجه (3056) ، والطبراني في " الكبير " (1541) و (1542) و (1543) و (1544) ، والحاكم 1/86-88، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " 1/41 من حديث جبير بن
مطعم، به، وهو حديث قويٌّ بطرقه.
وأخرجه: الدّارمي (236) من حديث أبي الدرداء، به.
وأخرجه: الحميدي (88) ، والترمذي (2658) من حديث عبد الله بن مسعود، به.
وأخرجه: ابن ماجه (230) من حديث زيد بن ثابت، به. والحديث قويٌّ بطرقه.
[8] الخيف: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره فاءٌ، والخيف ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ومنه سمي مسجد الخيف من مِنى.
انظر: معجم البلدان 3/265، ومراصد الاطلاع 1/495.
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست