responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 171
وفي " مسند الإمام أحمد " [1] من حديث جابر، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا استقرَّتِ النطفةُ في الرَّحم أربعين يوماً، أو أربعين ليلةً بُعِثَ إليها ملكٌ، فيقول:
يا ربِّ، شقيٌّ أو سعيد؟ فيعلم)) .
وقد سبق ما رواه الشَّعبيُّ، عن علقمة، عن ابن مسعودٍ من قوله، وظاهره يدلُّ على أنَّ المَلَكَ يُبعثُ إليه وهو نطفة، وقد رُوي عن ابن مسعود من وجهين آخرين أنَّه قالَ: ((إنَّ الله - عز وجل - تُعرَضُ عليهِ كلَّ يومٍ [2] أعمالُ بني آدم، فينظر فيها ثلاثَ ساعاتٍ، ثمَّ يُؤتى بالأرحام، فينظر فيها ثلاثَ ساعاتٍ، وهو قوله
: {يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} [3] ، وقوله: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً} [4] ، ويُؤْتى بالأرزاق، فينظر فيها ثلاثَ ساعاتٍ، وتسبحه الملائكةُ ثلاث ساعاتٍ، قالَ: فهذا مِنْ شأنِكم وشأنِ ربِّكم [5]) ) ولكن ليس [6] في هذا توقيتُ ما يُنظر فيه مِنَ الأرحام بمدَّة.
وقد رُوي عن جماعة من الصحابة أنَّ الكتابة تكون في الأربعين الثانية، فخرج اللالكائي [7] بإسناده عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قالَ: إذا مكثتِ النطفة في رحِم المرأة أربعين ليلةً، جاءها مَلَكٌ، فاختلَجَها، ثُمَّ عرجَ بها إلى الرَّحمان - عز وجل -، فيقول: اخلُق يا أحسنَ الخالقين، فيقضي الله فيها ما يشاءُ مِنْ أمره، ثُمَّ تدفع إلى الملك عندَ ذَلِكَ، فيقول: يا ربّ أسَقْطٌ أم تام؟ فيبين له، ثم يقول: يا ربِّ [8] أناقصُ الأجل أم تام الأجل؟ فيبين له، ويقول: يا ربِّ أواحد أم توأم؟ فيبين له، فيقول: يا ربّ أذكر

(1) " المسند " 3/397، وإسناده ضعيف لضعف خصيف بن عبد الرحمان الجزري.
[2] عبارة: ((كل يوم)) سقطت من (ص) .
[3] آل عمران: 6.
[4] الشورى: 49.
[5] أخرجه الطبراني في " الكبير " (8886) ، وأبو الشيخ في " العظمة " 2/478، وأبو نعيم في " الحلية " 1/137، وإسناده ضعيف.
[6] في (ص) : ((وليس)) بإسقاط ((لكن)) .
[7] في " أصول الاعتقاد " (1236) ، وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
[8] ((يا رب)) لم ترد في (ص) .
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست