responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 175
فقال له: اكتب، فجرى بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ)) [1] .
وقد سبق ذكرُ ما رُوي عن ابنِ مسعودٍ - رضي الله عنه -: أنَّ المَلَكَ إذا سأل عن حالِ النُّطفة، أُمِر أنْ يذهبَ إلى الكتاب السابق، ويقال له: إنَّكَ تجِدُ فيه قصَّةَ هذه النُّطفة، وقد تكاثرت النُّصوص بذكرِ الكتابِ السابقِ، بالسَّعادة والشقاوة،
ففي " الصحيحين " (2)
عن عليِّ بن أبي طالب، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((ما مِنْ نفسٍ منفوسةٍ إلاَّ وقد كتب الله [3] مكانَها من الجنَّة أو النار، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة)) ، فقال رجل: يا رسولَ الله، أفلا نمكُثُ على كتابنا، وندعُ العمل؟ فقالَ: ((اعملوا، فكلٌّ ميسَّر لما خُلِقَ لهُ، أمَّا أهلُ السَّعادة، فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهلُ الشقاوة، فييسرون لعمل أهل الشَّقاوة)) ، ثم قرأ
: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} [4] .
ففي هذا الحديث أنَّ السعادة والشقاوة قد سبقَ الكتابُ بهما، وأنَّ ذلك مُقدَّرٌ بحسب الأعمال، وأنَّ كلاًّ ميسر لما خُلق له من الأعمال التي هي سببٌ للسعادة أو الشقاوة.

[1] أخرجه: أحمد 5/317، وأبو داود (4700) ، والترمذي (2155) و (3319) ، وابن أبي عاصم في " السنة " (102) و (103) و (104) و (105) ، والطبراني في " مسند الشاميين " (58) و (59) و (1949) ، وأبو نعيم في " الحلية " 5/248، والبيهقي 10/204، وهو حديث قويٌّ.
(2) صحيح البخاري 6/211 (4945) و (4946) و (4947) و6/212 (4948)
و (4949) و8/59 (6217) و8/154 (6607) و9/195 (7552) ، وصحيح مسلم 8/46 (2647) (6) و8/47 (2647) (7) .
وأخرجه: أحمد 1/82 و129 و132 و140 و157، وعبد بن حميد (84) ، وأبو داود
(2694) ، وابن ماجه (78) ، والترمذي (2136) و (3344) ، والنسائي في
" الكبرى " (11687) و (11679) وفي " تفسيره " (698) (699) ، والطبري في
" تفسيره " (29019) ، وابن حبان (334) و (335) والبغوي (72) . من طرق عن علي بن أبي طالب، به.
[3] زاد بعد لفظ الجلالة في (ص) : ((لها)) .
[4] الليل: 5.
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست