responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 179
وقد يُسلك بأهلِ السعادةِ طريق أهلِ الشقاء حتّى يقالَ: ما أشبههم بهم، بل هم [1] منهم، وتُدركهم السعادةُ فتستنقذُهم، وقد يسلكُ بأهلِ الشقاءِ طريق أهلِ السعادةِ حتّى يقالَ: ما أشبههم بهم بل هم منهم ويُدركهم الشقاء، مَنْ كتبه الله سعيداً في أمِّ الكتابِ لم يُخرجه منَ الدنيا حتى يستعمِلَه بعملٍ يُسعِدُه قبلَ موتِهِ ولو بفَواقِ
ناقة [2]) ) ، ثُمَّ قالَ: ((الأعمالُ بخواتيمها، الأعمالُ بخواتيمها)) . وخرَّجه البزار في "مسنده " [3] بهذا المعنى أيضاً من حديث ابن عمر عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
وفي " الصحيحين " [4] عن سهل بن سعد: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - التقى هو والمشركون وفي أصحابه رجلٌ لا يدع شاذَّةً ولا فاذَّةً إلا اتبعها يَضرِبُها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحدٌ كما أجزأ فلانٌ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هو من أهل النار)) ، فقال رجلٌ من القوم: أنا صاحبُه، فأتَّبعه، فجُرِحَ الرجل جرحاً شديداً، فاستعجلَ الموتَ، فوضعَ نصلَ سيفه على الأرض وذُبَابَه بينَ ثدييه، ثُمَّ تحامل على سيفه فقتل نفسه، فخرج الرجلُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أشهد أنَّك رسولُ الله،
وقصَّ عليه القصةَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الرجلَ ليعملُ عملَ أهلِ الجنَّةِ
فيما يبدو للنَّاس وهو منْ أهلِ النار، وإنَّ الرجلَ ليعملُ عملَ أهلِ النارِ فيما يبدو للناس، وهو منْ أهلِ الجنةِ)) زاد البخاري [5] في رواية له: ((إنَّما الأعمالُ
بالخواتيم)) .

[1] سقطت من (ص) .
[2] هو ما بين الحلبتين من الراحة. " النهاية " 3/479.
(3) " المسند " (2156) .
وأخرجه: اللالكائي في " أصول الاعتقاد " (1088) ، وإسناده ضعيف جداً؛ لشدة ضعف عبد الله بن ميمون القداح، انظر: مجمع الزوائد 7/212.
[4] صحيح البخاري 4/44 (2898) و5/168 (4203) و5/170 (4207) ، وصحيح مسلم 1/74 (112) (179) و8/49 (112) (12) .
[5] في " صحيحه " 8/128 (6493) و8/155 (6607) .
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست