نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 274
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله تعالى طيب)) هذا قد جاء أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إن الله طيِّبٌ يحبُّ الطَّيِّبَ، نظيفٌ يحبُّ النظافة، جواد يحبُّ الجود)) . خرَّجه الترمذي [1] ،
وفي إسناده مقال [2] ، والطيب هنا: معناه
الطاهر [3] .
والمعنى: أنَّه تعالى مقدَّسٌ منَزَّه عن النقائص والعيوب كلها، وهذا كما في قوله: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُون} [4] ، والمراد: المنزهون من أدناس الفواحش وأوضَارها [5] .
وقوله: ((لا يقبل إلا طيباً)) قد ورد معناه في حديث الصدقة، ولفظُه: ((لا يتصدَّق أحدٌ بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيباً ... )) [6] ، والمراد أنَّه تعالى لا يقبل مِن الصدقات إلا ما كان طيباً حلالاً. [1] في " الجامع الكبير " (2799) .
وأخرجه: الفسوي في " المعرفة والتاريخ " 3/408، والبزار (1114) ، وأبو يعلى
(791) ، وابن حبان في " المجروحين " 1/279، وابن عدي في " الكامل " 3/414 من طرق عن سعد بن أبي وقاص، به. [2] في سنده: ((خالد بن إلياس)) ، قال النسائي في " الضعفاء والمتروكون " (172)
: ((مدني متروك الحديث)) ، وقال ابن حبان في " المجروحين " 1/279: ((يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنَّه الواضع لها)) . [3] انظر: لسان العرب 8/235. [4] النور: 26. [5] في (ص) : ((ظاهرها وباطنها)) . والأوضار: جمع وضر وهو وسخ الدسم واللبن. انظر: لسان العرب 15/325. [6] أخرجه: ابن المبارك في " الزهد " (648) ، وأحمد 2/418، والبخاري 2/134
(1410) ، ومسلم 3/85 (1014) (63) و (64) ، وابن ماجه (1842) ، والترمذي (661) ، والبغوي (1632) من طرق عن أبي هريرة، به.
نام کتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 274