responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه نویسنده : السندي، محمد بن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 221
لِذَلِكَ قَالَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ إِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالْقَوْلُ الْجَدِيدُ لِلشَّافِعِيِّ وَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِ الْحُفَّاظِ اهـ. قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَسَكَتَ عَلَيْهِ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًا وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِلَا تَضْعِيفٍ فَدَعْوَى الِاتِّفَاقِ فِي مَحَلِّ النَّظَرِ وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا أَنَّ الْكَفَّارَةَ مُسْتَحَبَّةٌ وَهُوَ أَقْرَبُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

[بَاب فِي الْحَائِضِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ]
641 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا وَكَانَتْ حَائِضًا انْقُضِي شَعْرَكِ وَاغْتَسِلِي قَالَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ انْقُضِي رَأْسَكِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (قَالَ لَهَا) أَيْ عِنْدَ إِحْرَامِ الْحَجِّ (وَكَانَتْ حَائِضًا) أَيْ بَاقِيَةً عَلَى حَيْضِهَا (انْقُضِي شَعْرَكِ) لِلتَّسْرِيحِ وَبِهَذَا ظَهَرَ أَنَّ الْحَدِيثَ لَيْسَ فِي الِاغْتِسَالِ مِنَ الْحَيْضِ فَلَا وَجْهَ لِذِكْرِهِ هَاهُنَا إِلَّا أَنْ يُقَالَ يُفْهَمُ حُكْمُ الِاغْتِسَالِ مِنَ الْحَيْضِ بِالدَّلَالَةِ وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ وَجْهُ إِدْرَاجِ صَاحِبِ الصَّحِيحِ هَذَا الْحَدِيثَ فِي هَذَا الْبَابِ وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ اهـ قُلْتُ لَيْسَ الْحَدِيثُ مِنَ الزَّوَائِدِ بَلْ هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا.

642 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ سَمِعْتُ صَفِيَّةَ تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْغُسْلِ مِنْ الْمَحِيضِ فَقَالَ تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَهَا فَتَطْهُرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ أَوْ تَبْلُغُ فِي الطُّهُورِ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطْهُرُ بِهَا قَالَتْ أَسْمَاءُ كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِي بِهَا قَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ قَالَتْ وَسَأَلَتْهُ عَنْ الْغُسْلِ مِنْ الْجَنَابَةِ فَقَالَ تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا فَتَطْهُرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ أَوْ تَبْلُغُ فِي الطُّهُورِ حَتَّى تَصُبَّ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (أَنَّ أَسْمَاءَ) لَيْسَتْ هِيَ أُخْتَ عَائِشَةَ وَإِنَّمَا هِيَ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ شَكَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ قَوْلُهُ (مَاءَهَا وَسِدْرَهَا) كَأَنَّهَا سَأَلَتْ عَنِ الْكَيْفِيَّةِ الْمَسْنُونَةِ فَقِيلَ لَهَا تِلْكَ وَإِلَّا فَلَا شَكَّ أَنَّ اسْتِعْمَالَ السِّدْرِ لَيْسَ بِفَرْضٍ وَكَذَا الْوُضُوءُ وَأَخْذُ الْفِرْصَةِ فَلَا يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى افْتِرَاضِ شَيْءٍ قَوْلُهُ (حَتَّى يَبْلُغَ شُئُونَ رَأْسِهَا) بِضَمِّ الشِّينِ وَالْهَمْزَةِ هِيَ عِظَامُهُ وَأُصُولُهُ قَوْلُهُ (فِرْصَةٌ) بِكَسْرِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَصَادٍ مُهْمَلَةٍ أَيْ قِطْعَةٌ مِنْ قُطْنٍ أَوْ صُوفٍ (مُمَسَّكَةٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ ثَانِيهِ ثُمَّ سِينٍ مُشَدَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ أَيْ مَطْلِيَّةٌ بِالْمِسْكِ قَوْلُهُ (سُبْحَانَ اللَّهِ) تَعَجُّبًا مِنْ عَدَمِ فَهْمِهَا الْمَقْصُودَ قَالَتْ عَائِشَةُ أَيْ لِأَسْمَاءَ كَأَنَّهَا أَيْ عَائِشَةُ تُخْفِي مِنَ

نام کتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه نویسنده : السندي، محمد بن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست